يشهد مشروع تربية الحمام اهتمامًا متزايدًا لدى العديد من المزارعين والهواة، نظرًا لما يوفره من فوائد غذائية واقتصادية مميزة، حيث يُعد الحمام مصدرًا ممتازًا للبروتين الحيواني، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف الإنشاء والصيانة مقارنة بالدواجن.

أنواع الحمام وأهداف التربية

يمكن تقسيم الحمام إلى ثلاثة أنواع رئيسية وفقًا للغرض من تربيته:

حمام التربية (Utility Pigeons):

يُربى لإنتاج الزغاليل كمصدر للحم، ويتميز بالنمو السريع خلال 30 يومًا فقط، مع مذاق جيد وغني بالمعادن مثل الفوسفور والحديد. من أشهر أنواعه: الحمام البلدي، الرومي، والمالطي.

حمام الهواية (Fancy Pigeons):

يُربى كهواية لأشكاله الجميلة أو لأداء حركات معينة، مثل الحمام الهزاز، ويُقدّر لجاذبيته البصرية.

حمام الطيران (Flayer Pigeons):

يُستخدم في مسابقات الطيران مثل حمام الهومر والتمبلر، ويُربى لمهاراته العالية في الطيران، مع إمكانية إنتاج الزغاليل كمصدر للحم.

تكوين قطيع الحمام

يعد تكوين القطيع خطوة أساسية لضمان نجاح مشروع التربية، ويشمل عدة مراحل:

اختيار الأزواج المناسبة: يُفضل الحصول على أزواج متزاوجة أو طيور صغيرة لتكوين أزواج جديدة.

التأكد من الحالة الصحية: فحص الحمام لضمان خلوه من الأمراض.

توفير بيئة ملائمة: مسكن جيد التهوية، عشوش نظيفة، ومساحات كافية للطيران.

التغذية المتوازنة: حبوب مثل الذرة والقمح، وبقوليات مثل الفول والعدس، مع مكملات فيتامينات ومعادن.

تدوين السجلات: متابعة تواريخ وضع البيض وعدد الزغاليل المنتجة.

مراقبة التزاوج والرعاية الصحية: متابعة الأزواج وإجراء التطعيمات اللازمة.

التغذية والعناية الصحية

يحتاج الحمام إلى غذاء متوازن غني بالطاقة والبروتينات، مع توفير مكملات الكالسيوم والفوسفور خلال فترة وضع البيض. ويمكن استخدام عليقة مقترحة بنسبة:

ذرة صفراء 35%، ذرة عويجة 20%، قمح 15%، فول بلدي 20%، بازلاء 5%، لوبيا 5%.

أو تبسيطها لتكون ذرة صفراء 70% وفول بلدي 30%.

نسبة البروتين تتراوح بين 12-18% لضمان النمو الصحي.