ذبابة الحمام من أكثر الطفيليات المزعجة والخطيرة التي تصيب طيور الحمام، حيث تتغذى على دمائها وتضعف مناعتها وتؤثر على إنتاجها، كما لا تتوقف خطورتها عند الطيور فقط، بل قد تهاجم الإنسان وتتسبب له في لدغات مؤلمة تشبه لدغة النحل.

ما هي ذبابة الحمام

ذبابة الحمام هي حشرة بنية اللون ذات أجنحة طويلة، يتراوح طولها بين 6.5 إلى 7.5 ملم. تمتاز بسرعة طيرانها وقدرتها على التنقل بين الطيور بسهولة، ما يجعلها ناقلًا مثاليًا للأمراض والطفيليات، خاصةً الهايموبروتيوس (Haemoproteus)، وهي طفيليات دموية تؤثر على صحة الطيور بشكل مباشر.

كيف تهاجم ذبابة الحمام الطيور

تتغذى الذبابة على دم الحمام من المناطق غير المغطاة بالريش مثل تحت الجناحين أو حول الرقبة. هذه التغذية المستمرة تؤدي إلى:

ضعف عام في الطائر

نقص الوزن

انخفاض في الإنتاج سواء كان بيضًا أو لحومًا

قابلية أعلى للإصابة بالأمراض الأخرى

لدغات تصيب الإنسان أيضًا

الغريب أن ذبابة الحمام لا تكتفي بالطيور، بل قد تهاجم الإنسان أيضًا، خصوصًا الأشخاص الذين يتعاملون مباشرة مع الطيور، مثل المربين والعمال.

وتُسبب لدغتها ألمًا شديدًا قد يستمر تأثيره لعدة أيام، مع تورم أو حكة تشبه ما تسببه لسعات النحل.

علاج ذبابة الحمام

للتخلص من ذبابة الحمام، يُنصح باستخدام مبيد البيرميثرين، وهو مبيد آمن نسبيًا عند استخدامه بتركيز مناسب، حيث يُرش على الطائر المصاب للقضاء على الذباب الموجود على جسمه.

يجب تكرار العلاج كل 7 إلى 10 أيام، خاصة في الحالات المتقدمة، كما يُفضل عزل الطيور المصابة خلال فترة العلاج لتقليل العدوى.

الوقاية هي الأساس

الوقاية من ذبابة الحمام تبدأ من بيئة نظيفة وإدارة صحية للمزرعة. إليك أهم الخطوات الوقائية:

تنظيف الحظائر والأقفاص بانتظام

التخلص من بقايا الريش والمخلفات العضوية

توفير تهوية جيدة وتقليل الرطوبة

استخدام شبك دقيق لمنع دخول الحشرات

فحص دوري للطيور ومراقبة أي علامات ضعف أو توتر