السبت، 28 ربيع الأول 1447 ، 20 سبتمبر 2025

«مملكة الحمام» تخلو من البطالة

قرية السلاطنة بلد 1000 برج حمام

15682076871693592479
قرية السلاطنة بالشرقية
أ أ
techno seeds
techno seeds
 في قلب دلتا النيل و بالتحديد في محافظة الشرقية تقع قرية السلاطنة « مملكة الحمام فى مصر »  واحدة من القرى المصرية العريقة التي تحمل بين جنباتها تاريخًا طويلًا وإرثًا اجتماعيًا وثقافيًا مميزًا، فهي ليست مجرد تجمع ريفي بسيط، بل لوحة نابضة بالحياة تعكس أصالة الريف المصري وتطوره. 
في السلاطنة  لا يرمي نظر إلا وقد صادفه جزء من اللوحة الفنية التي زينت بجمال تصميم أبراج حمام القرية التي أصبحت مع الوقت تعرف بين الأوساط الريفية والقري المجاورة «مملكة الحمام » يقصدها الهواة والتجار لنيل غايتهم من شراء الانواع المختلفة من الحمام سواء البلدي او حتي الأنواع النادرة 


تربية الحمام مصدر رزق اهل القرية . 

تحدث اجري نيوز مع بعض سكان اهل القرية الذين منهم إسراء .م. أ طالبة بكلية الاعلام : نحن هنا فى السلاطنة لولا الحمام لما تميزنا عن سوانا من القري المجاورة ، نمتلك 1000 برج حمام جعلتنا في صدارة القري المربية للحمام بمختلف انواعه كذلك اصبحنا مقصدًا لمن يرغب فى الحصول علي نوع مميز من أنواع الحمام النادر الذي قد لا يوجد مثله فى مصر إلا هنا . 


و أضافت ابنة السلاطنة : قد يري البعض أن العالم كله اتجه للتطور إلا نحن مازلنا نربي الحمام ونعتد عليه كمصدر اساسي للدخل عند معظم أهل القرية فكل البيوت لها علاقة اقتصادية سواء مباشرة أو غير مباشرة بتربية الحمام فلا يوجد بيت يخلو من أن يكون فيه صاحب ابراج للحمام أو مربي أو حتي مزارع يبيع غلال لأصحاب الحمام وأضعف الايمان أن يكون بناء يشيد تلك التحف المعمارية . 

الحمام مركة مسجلة باسم القرية 

أكد عبد الودود الصاوي، عمدة قرية السلاطنة بمحافظة الشرقية، أن تربية الحمام والزغاليل تمثل علامة بارزة في هوية القرية، حيث اجتذبت هذه الحرفة أجيالاً من الأهالي على مدار عقود، حتى تحولت إلى إرث متوارث يميزها عن غيرها من القرى، وأصبحت تُعرف بين القرى المحيطة باسم «بلد الألف برج». وأوضح أن شهرة حمام السلاطنة جعلت الكثيرين من مختلف المراكز يقصدونها لشراء الحمام بهدف التربية أو الاقتناء، كما يتعامل مربو الحمام مع عدد من التجار بفضل وفرة الإنتاج في مواسمه المختلفة، إلى جانب نشاط القرية الزراعي وتربية الماشية، لتصبح أبراج الحمام أحد أهم رموزها التقليدية.


وأشار الصاوي إلى أن تربية الحمام تحولت لمشروع إنتاجي يعتمد عليه كثير من أهالي السلاطنة كمصدر دخل، حيث نشأوا منذ الصغر على هذه الحرفة حتى صارت جزءًا من حياتهم اليومية. ويشارك الرجال في شراء الحمام ورعايته وبناء الأبراج وصيانتها ودهانها، بينما تتولى السيدات مهام التنظيف والرعاية وتجهيز الحمام وذبحه وبيعه، فيما يشارك الأطفال أيضًا في بعض المهام، ما يعكس الطابع العائلي المتوارث لهذه المهنة.

السلاطنة 200 سنه تربية حمام 

من جانبه ،أحمد . س . م ، أحد أشهر بناة وصنّاع أبراج الحمام في القرية وخارجها، إن هذه الحرفة التي ورثها عن أجداده تمتد جذورها لمئات السنين، إذ يرجع عمر بعض الأبراج القديمة – بحسب ما توارثته الأجيال – إلى نحو 200 عام. وأضاف أن الأبراج الحديثة انتشرت مع مرور الوقت، فيما لا تزال الأبراج القديمة بحاجة دائمة إلى الصيانة للحفاظ على قيمتها التراثية.

وأوضح أحمد أن توافر مواد البناء في البيئة المحلية شجع الكثيرين على إقامة الأبراج، مشيرًا إلى أن مواد البناء التقليدية تتكون من التبن والتراب أو الرمل الممزوج بالماء، ما يجعلها ملائمة لاحتياجات الحمام؛ فهي توفر الدفء شتاءً والبرودة صيفًا، وتحمي الطيور من العوامل الجوية. وأكد ضرورة صيانة الأبراج بشكل دوري ودهانها بمواد عازلة لحمايتها من القوارض والزواحف، حيث تُزرع نباتات مثل الشيح حولها لإبعاد الزواحف المفترسة.




وحول تكلفة بناء الأبراج، أوضح أبو سالم أن عملية البناء تستغرق ما بين شهر إلى شهر ونصف، وتبلغ تكلفتها ما بين 15 و25 ألف جنيه، بحسب ارتفاع البرج وحجم قاعدته، لتبقى أبراج الحمام شاهدًا حيًا على تراث قرية السلاطنة وواحدة من أبرز معالمها المميزة.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة