أ
أ
في ظل التوجه نحو تنويع مصادر الدخل الزراعي، أصبح دجاج غينيا واحدًا من الطيور التي تحظى باهتمام متزايد بين المربين، نظرًا لما يتمتع به من صفات فريدة تجمع بين الشكل المميز، والصوت العالي، والإنتاج الجيد من البيض واللحم.
شكل مميز وصياح مرتفع
يمتاز دجاج غينيا بريشه الرمادي المنقط بالأبيض، ورأسه العاري تقريبًا مع زائدة لحمية تُشبه التاج، مما يمنحه مظهرًا فريدًا. أما صياحه المرتفع، فيُعد أحد أبرز مميزاته، حيث يعمل كـ"نظام إنذار طبيعي" ضد المتسللين والحيوانات المفترسة في المزارع والحقول. لحم فاخر وبيض عالي الجودة
ينتج دجاج غينيا لحمًا غنيًا بالبروتين وقليل الدهون، ويُشبه في طعمه لحوم الطرائد البرية، مما يجعله مفضلًا لدى محبي الطعام الصحي. وتضع الأنثى من 80 إلى 100 بيضة في الموسم، تمتاز بقشرتها الصلبة وصغر حجمها، ما يجعلها مثالية للتخزين.
حارس بيئي ومكافح طبيعي للآفات
يُعرف هذا الطائر بولعه باصطياد الحشرات مثل الناموس والقراد، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمزارعي الخضروات والفاكهة، حيث يساهم في تقليل استخدام المبيدات الحشرية. لا يحتاج إلى رعاية معقدة
من أبرز مميزاته أنه لا يحتاج إلى تغذية صناعية خاصة، بل يعتمد في غذائه على الحشرات والحبوب المتاحة، ويُظهر مقاومة عالية للأمراض والطفيليات، مقارنة بالدجاج البلدي. سلوك اجتماعي وتكاثر طبيعي
يفضل دجاج غينيا الأماكن المفتوحة، ويضع بيضه غالبًا في أعشاش مخفية وسط الحشائش. تمتد فترة الحضانة لنحو 26 إلى 28 يومًا، وتحتاج الفراخ الصغيرة (Keets) إلى تدفئة ورعاية خاصة في الأيام الأولى. ملاحظات للمربين
ينصح بتربية دجاج غينيا في مجموعات، حيث يشعر بالأمان ضمن جماعته. كما يجب تدريب الطيور الصغيرة على الرجوع إلى الحظيرة مساءً، وإلا فقد تضل الطريق أو تفرّ، نظرًا لطبيعته البرية ونفوره من الأماكن الضيقة. مستقبل واعد في مشاريع التربية الريفية
بفضل هذه الصفات، يُعد دجاج غينيا خيارًا ذكيًا لمشروعات التربية الريفية الصغيرة والمتوسطة، خاصة في المناطق الزراعية المفتوحة. فهو يجمع بين فوائد اقتصادية وبيئية، دون الحاجة إلى رعاية معقدة أو نفقات مرتفعة.