يعاني قطاع الدواجن من مرض بكتيري خطير يُعرف باسم التهاب الأمعاء التنخري، والذي تسببه بكتيريا Clostridium perfringens، ويتسبب في تلف شديد لجدار الأمعاء، مما يؤثر سلبًا على امتصاص المغذيات ويسبب معدلات نفوق مرتفعة، خاصة بين دجاج التسمين.
ويحدث المرض نتيجة لتكاثر البكتيريا في أمعاء الدواجن عند توافر ظروف مناسبة، مثل الإصابة بمرض الكوكسيديا، سوء التغذية، خاصة نقص البروتينات أو زيادة الحبوب الغنية بالألياف القابلة للذوبان كالقمح والشعير، إلى جانب سوء إدارة العنابر، وارتفاع الرطوبة، والتهوية السيئة، وكثافة الطيور داخل العنبر.
ويظهر التهاب الأمعاء التنخري في شكلين رئيسيين؛ الشكل الحاد والذي يتميز بنفوق مفاجئ للطيور دون ظهور أعراض واضحة، والشكل المزمن الذي يصاحبه إسهال ذو رائحة كريهة، انتفاخ في البطن، ضعف النمو، وانخفاض كفاءة تحويل العلف.
ويتم تشخيص المرض عبر الفحوصات المعملية وعزل بكتيريا Clostridium perfringens، بالإضافة إلى الفحص التشريحي الذي يكشف وجود تقرحات وتنخرات في الأمعاء، مع طبقة غشائية صفراء اللون على جدارها.
ويؤكد خبراء الصحة الحيوانية على أهمية اتباع إجراءات الوقاية، مثل تحسين ظروف التربية والتغذية، وترشيد استخدام المضادات الحيوية للحفاظ على توازن البكتيريا النافعة، للحد من انتشار هذا المرض الخطير وحماية صناعة الدواجن.