أ
أ
تُعد تربية النعام في مصر من المشروعات الزراعية ذات الجدوى العالية، لما لها من أهمية غذائية واقتصادية كبيرة. فهي توفر منتجات متعددة ذات قيمة مضافة، وتُسهم بشكل فعّال في تعزيز الأمن الغذائي وتوفير فرص استثمارية مربحة على المستويين الفردي والمؤسسي.
تكلفة تربية النعام
تربية طائر النعام تتطلب تغذية متوازنة، حيث يستهلك الطائر الواحد حوالي 500 إلى 550 كيلوجرامًا من العلف حتى عمر عام، ويصل وزنه في هذا العمر إلى ما بين 95 و100 كيلوجرام.وتبلغ تكلفة طن العلف المخصص للنعام نحو 16,000 إلى 18,000 جنيه، وهو أقل تكلفة من أعلاف الدواجن. وتتميز هذه الطيور بقدرتها العالية على هضم الألياف، مما يُقلل من الحاجة للأعلاف المركزة ويُخفض تكاليف الإنتاج.

تتراوح التكلفة الكلية للطائر الواحد، بما يشمل الشراء والتربية، ما بين 8,000 إلى 10,000 جنيه. ومع ذلك، لا تزال أسعار البيع الحالية لا تعكس حجم الجهد والتكلفة المبذولة في تربية النعام.
آفاق تطوير سوق لحم النعام
لتحفيز السوق ورفع الطلب على لحوم النعام، يُوصى بتسعير المنتج بما يتناسب مع قيمته الغذائية وجودته العالية، ليكون في مستوى أسعار اللحوم الحمراء الممتازة. من شأن ذلك أن يعزز من إقبال المستهلكين على هذا النوع من اللحوم، لما يتميز به من نكهة خاصة وفوائد صحية مرتفعة. أهمية التدريب والتأهيل
من الضروري أن يحصل الراغبون في دخول هذا المجال على تدريب متخصص ومعلومات دقيقة حول أسس تربية النعام، خاصة وأن الأخطاء في هذا القطاع قد تكون مكلفة ماليًا.تتوفر دورات تدريبية متخصصة بشكل دوري من خلال الجهات البحثية المختصة، وهي فرصة مهمة للراغبين في اكتساب خبرات عملية قبل بدء مشروعاتهم.

أسس تكوين قطيع إنتاجي
عند البدء في تأسيس مزرعة نعام، يُفضل تكوين الأسرة الإنتاجية من ذكر وأنثيين. وهناك أنظمة تزاوج أخرى تتنوع بحسب حجم المزرعة، مثل نظام الذكرين وأربع إناث، أو نظام الملاعب المتعددة، حيث يتم تخصيص أنثيين لكل ذكر.تبدأ إناث النعام عادة في إنتاج البيض من عمر 24 شهرًا، وقد يحدث التبويض مبكرًا عند بعض الأفراد في عمر 16 شهرًا، لكن بنسبة قليلة. أما الذكور، فتبلغ جنسيًا في عمر أكبر، لذا يُفضل أن تكون أكبر من الإناث بعام تقريبًا لضمان توافق عملية التزاوج.
ينقسم عمر التربية إلى مرحلتين أساسيتين:
المرحلة الأولى (سنة التسمين): يتم خلالها تغذية الطائر بشكل مكثف للوصول إلى الوزن المستهدف.
المرحلة الثانية (سنة النمو): يتم خلالها اختيار الطيور المؤهلة لتكوين القطيع الإنتاجي، بناءً على خصائص الجسم والحجم، وتُعطى عليقة حافظة منخفضة البروتين، بنسبة لا تتجاوز 16%، مع توازن جيد في محتوى الألياف، والكالسيوم، والفوسفور، للحفاظ على صحة الطائر.
