الأحد، 04 محرم 1447 ، 29 يونيو 2025

فقس مثالي أم تشوهات قاتلة تعرف على مفتاح التغذية والتربية الصحيحة للنعام

النعام النعام  نعام
نعام
أ أ
techno seeds
techno seeds
تُعد عملية تفريخ بيض النعام من العمليات الدقيقة والمعقدة التي تتطلب مراعاة العديد من العوامل البيولوجية والبيئية لضمان نجاحها ورفع نسب الفقس.

وتكمن أهمية هذه العملية في كونها المرحلة الأساسية في دورة إنتاج النعام، حيث تؤثر جودة البيض وصحة الأجنة بشكل مباشر على الأداء المستقبلي للقطيع. وتتداخل عدة عناصر في هذه العملية، من بينها عمر الأمهات، والحالة التغذوية، والصفات الوراثية، إلى جانب الظروف البيئية المحيطة.

أولاً: العوامل المتعلقة بقطيع الأمهات


عمر الأنثى

في بعض الطيور مثل الدجاج البياض، ترتفع نسبة الفقس تدريجيًا مع بداية الإنتاج لتصل إلى ذروتها ثم تبدأ في الانخفاض تدريجيًا مع التقدم في العمر.

أما في حالة النعام، فقد أظهرت بعض الدراسات أن نسبة الفقس تزداد مع التقدم في عمر الأنثى لتصل إلى أعلى معدلاتها في الفئة العمرية من 7 إلى 11 عامًا، ثم تبدأ في الانخفاض بعد ذلك.

بينما تكون الإناث صغيرة السن، خاصة في عمر السنتين أقل كفاءة من حيث نسبة الفقس, إلا أن هذه النتائج ما تزال بحاجة إلى مزيد من الدراسة لتحديد مدى دقة تأثير العمر على كفاءة التفريخ، وبالتالي تحديد العمر الأمثل للإبقاء على الإناث في القطيع الإنتاجي.

العوامل الوراثية

تُعد صفة الفقس من الصفات ذات المكافئ الوراثي المنخفض، مما يعني أن العوامل البيئية تؤثر فيها بدرجة أكبر من العوامل الوراثية. لذلك، فإن تحسين الظروف المحيطة بالبيض بدءًا من جمعه وتخزينه وحتى وضعه في المفرخات يمثل خطوة مهمة في رفع نسب الفقس.

كما يجب تجنب التزاوج بين الأفراد ذوي القرابة الوراثية، واعتماد برامج دقيقة لتسجيل الأنساب والبيانات الإنتاجية والصحية لضمان تحسين النسل وتفادي أية مشكلات وراثية مستقبلية.

التغذية

التغذية الجيدة للطيور البياضة تنعكس بشكل مباشر على جودة البيض ومحتواه الغذائي، مما يؤثر على سلامة الجنين ونسبة الفقس. وقد تبين أن بيض النعام يحتوي على عناصر غذائية مماثلة لبيض الدجاج في أغلب مكوناته، إلا أن بعض العناصر مثل فيتامين (هـ) والمنجنيز تكون منخفضة نسبيًا، بينما يرتفع فيه محتوى السيلينيوم.

لذا، من الضروري توفير علائق متوازنة تحتوي على جميع العناصر الضرورية بكميات كافية لضمان تكوين بيض سليم قادر على دعم النمو الجنيني دون تشوهات أو فقدان في نسب الفقس.

العوامل البيئية

تُعد درجات الحرارة من أكثر العوامل البيئية تأثيرًا على نسب الخصوبة والفقس. إذ أن التعرض للحرارة المرتفعة يؤدي إلى انخفاض نسبة الخصوبة، ونقص في وزن البيض وجودته ومحتواه الداخلي.

ويزداد هذا التأثير سلبًا عند تزامنه مع ارتفاع نسبة الرطوبة, لذلك، من الضروري تهيئة بيئة مناسبة للطيور، تشمل توفير مظلات للحماية من أشعة الشمس، وزراعة الأشجار حول المزرعة لتلطيف الأجواء، بالإضافة إلى تقديم العلف في الأوقات الأقل حرارة، مثل الصباح الباكر وبعد العصر، مع توفير الماء النظيف بشكل دائم في أماكن مظللة.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة