الإثنين، 21 ذو القعدة 1446 ، 19 مايو 2025

أسامة قابيل: الحج بالقلب والتشوق للتوبة نفس أجر أداء الفريضة

الدكتور أسامة قابيل
الدكتور أسامة قابيل
أ أ
techno seeds
techno seeds
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن العشر الأوائل من ذي الحجة تمثل فرصة إيمانية فريدة يتقرب فيها العبد إلى ربه بأفضل الأعمال، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام".

 وأوضح العالم الأزهري، خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على فضائية "mbcmasr2"، اليوم الاثنين، أن هذه الأيام المباركة ليست مخصصة للحجاج فقط، بل هي منحة ربانية لكل من أراد الإقبال على الله.

وأضاف قابيل: "الله سبحانه وتعالى حين قال في كتابه الكريم (ليشهدوا منافع لهم) أشار إلى أن منافع الحج لا تتوقف عند حدود الزمان والمكان، بل تمتد إلى كل قلب مخلص، وكل روح متشوقة للتوبة والقرب، سواء حج أم لم يحج". 

وأشار إلى أن المدينة المنورة تعبّر عن "جمال النبوة"، حيث السكينة والرحمة، بينما تمثل مكة المكرمة "جلال الألوهية"، حيث الخضوع والرهبة والعظمة، وبيّن أن المسلم، خلال هذه الأيام، مدعو لاستحضار هذه المعاني في حياته اليومية، قائلاً: "من لم يحج بجسده، فليحج بقلبه، وليطف بروحه حول معاني الإخلاص والنية واليقين".

كما لفت الدكتور قابيل إلى رمزية التلبية التي يرددها الحجاج: "لبيك اللهم لبيك"،ه معتبرًا أنها نداء شامل يستنهض الإيمان ويجدد العهد مع الله، مضيفا: "في الإحرام تتجرد النفس من زخرف الدنيا، وتلبس الروح لباس العبودية الخالصة، وهي حالة ينبغي أن يسعى كل مسلم لتحقيقها، ولو في بيته، خلال هذه الأيام العشر."

ودعا إلى اغتنام هذه الأيام عبر الذكر، والدعاء، والعمل الصالح، وصلة الرحم، والتوبة الصادقة، قائلاً: "العشر الأوائل من ذي الحجة ليست مجرد مناسبة دينية، بل هي موسم سنوي لتزكية النفوس وتجديد العهد مع الله، وهي فرصة لا ينبغي أن تُفوت".

اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة