أوضح الداعية الإسلامي عمرو مهران أن شهر مايو يعد تحديًا نفسيًا كبيرًا للأسر المصرية، بسبب تزامنه مع موسم الامتحانات، وما يرافقه من ضغوط نفسية تؤثر على الطلاب وأسرهم على حد سواء.

الكلمات السلبية وأثرها العكسي

وخلال مشاركته في برنامج "مع الناس" على قناة الناس، أشار مهران إلى أن التوتر النفسي الذي يسود المنازل في هذه الفترة قد يؤدي إلى مشاحنات بين أفراد الأسرة، موضحًا أن السبب الرئيسي لذلك غالبًا ما يكون "الكلمات السلبية"، التي تُقال بنية حسنة لكنها تُحدث نتائج عكسية.

العلاقة بين الحالة الذهنية والتحصيل الدراسي

وتحدث عن تأثير بعض العبارات الشائعة مثل: "لو ما جبتش درجات كويسة هتفضحنا" أو "شوف صاحبك اللي بيذاكر من أول السنة"، مؤكدًا أنها تضع الطالب تحت ضغط نفسي شديد، مما يؤثر سلبًا على حالته الذهنية وقدرته على التحصيل الدراسي.

أسباب صعوبة استرجاع المعلومات

وأضاف مهران أن التوتر يمكن أن يكون مدخلًا للشيطان لزرع مشاعر الفشل والشك في نفس الطالب، مما يعطل قدرته على الفهم واسترجاع المعلومات أثناء المذاكرة أو أداء الامتحان.

الدعم والتشجيع كأسلوب للتعامل

ودعا مهران الأسر إلى تبني أسلوب الدعم والتشجيع مع أبنائهم خلال فترة الامتحانات، مستشهدًا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في رفع الروح المعنوية للصحابة في أصعب الظروف، كما حدث في غزوة الخندق.

أهمية بث الثقة في نفوس الأبناء

وفي ختام حديثه، شدد مهران على ضرورة بث الثقة في نفوس الأبناء وتشجيعهم على مواجهة التحديات، حيث إن الإيمان بقدراتهم يمنحهم دفعة قوية لتخطي هذه المرحلة بثقة ونجاح.