الأحد، 06 ربيع الثاني 1447 ، 28 سبتمبر 2025

الدكتور يسري جبر سيدنا النبي حذرنا من هذه التصرفات في الطرقات

الدكتور يسري جبر
الدكتور يسري جبر من علماء الأزهر الشريف
أ أ
techno seeds
techno seeds
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن الجلوس على الطريق، والذي رواه الإمام البخاري عن الصحابي الجليل أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، يبيّن بوضوح أن للطريق حقوقاً واجبة على من يجلس فيه. 

وأوضح عبر تصريحات تلفزيونية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والجلوس على الطرقات»، فلما اعترض الصحابة بأنهم يحتاجون إلى الجلوس في الطرقات لأنها مجالسهم، بيّن لهم أن الطريق له حق، وهو غضّ البصر، وكفّ الأذى، وردّ السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

وأضاف جبر أن كلمة "حق الطريق" تعني حق الشرع الذي أوجبه الله على المكلف إذا جلس في الطريق، وليس المقصود أن الطريق يطالب بحقه حرفياً، مشيراً إلى أن الحديث يحمّل الجالس في الطريق تكاليف شرعية تتعلق بحقوق الناس وسلامتهم وخصوصيتهم. 
وأكد أن لفظ "إياكم" في الحديث هو اسم فعل أمر بمعنى "احذروا"، مما يدل على أن النهي هنا جاد ومؤكد.

وبيّن أن النهي خاص بالجلوس في الطرقات التي يسير فيها الناس، أما إذا جلس الإنسان في مكان غير مأهول أو مقطوع لا يمر به أحد، فلا حرج عليه في ذلك، لأنه لا يطّلع على عورات أحد ولا يتعلق به تكليف شرعي.

وأشار جبر إلى أن الحديث يشمل أيضاً من يجلس في النوافذ أو الشرفات أو الأسطح المطلة على الطريق، لأن العين هنا تطّلع على المارة، فيلزم مراعاة آداب الطريق وغضّ البصر وعدم التسبب في كشف عورات الناس أو تتبع أحوالهم.

ولفت إلى أن العمارة الإسلامية القديمة كانت تراعي هذه القيم؛ فتصميم البيوت كان يتجه إلى الداخل، بحيث تكون الشرفات والفسحات داخلية لا تطل على الشارع، حفاظاً على خصوصية أهل البيت. أما انتشار الطراز الغربي في البناء فقد جعل الشرفات مكشوفة على الطرقات، وهو ما يتطلب من المسلم مزيداً من الحياء وضبط السلوك.

وأكد على أن الإسلام دين حياء واحترام، وأن مراعاة حقوق الطريق من غضّ البصر وكفّ الأذى وردّ السلام من أهم معالم أخلاق المسلم وسلوكه القويم في المجتمع.

اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة