مع تزايد استخدام التكنولوجيا، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، لا تقتصر على التسلية والتواصل مع الأصدقاء، بل أصبحت أدوات للتعلم، التسويق، التعبير عن الرأي، وبناء العلاقات.
ومع هذا الانتشار، بدأ الباحثون والخبراء بدراسة تأثير السوشيال ميديا على الصحة النفسية، ووجدوا أنها تحمل جانبان متناقضان:

الجانب الإيجابي:

تعزيز الترابط الاجتماعي: تتيح المنصات مثل فيسبوك وإنستغرام التواصل مع الأصدقاء والأهل، مما يقلل الشعور بالوحدة.
دعم المجتمعات الافتراضية: توفر مجموعات الدعم مكاناً لمشاركة التجارب حول الصحة النفسية أو تحديات الحياة اليومية.
الوصول للمعلومات: توفر محتوى تثقيفياً حول الصحة النفسية وأساليب تحسين المزاج.
التعبير عن الذات: تمكن المستخدم من مشاركة فنونه وأفكاره، مما يعزز الثقة بالنفس والشعور بالإنجاز.

الجانب السلبي:

الإدمان الرقمي: الاستخدام المفرط قد يؤثر على النوم والإنتاجية والعلاقات الواقعية.
المقارنة الاجتماعية: مقارنة حياة الآخرين بالذات تؤدي لمشاعر النقص وعدم الرضا عن النفس.
الاكتئاب والقلق: ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق مرتبط باستخدام مفرط للسوشيال ميديا، خصوصاً لدى الشباب.
التنمر الإلكتروني: التعرض للإساءة عبر الإنترنت قد يسبب صدمات نفسية وفقدان الثقة بالآخرين.
ضعف التركيز وقلة النوم: التصفح المستمر والمنبهات البصرية تؤثر على النوم والانتباه.

نصائح للحد من التأثيرات السلبية:

تحديد وقت الاستخدام لتقليل الإدمان الرقمي.
تنقية المحتوى ومتابعة ما يعزز المزاج ويقلل المقارنات السلبية.
تعزيز الحياة الواقعية عبر الأنشطة المباشرة والهوايات والرياضة.
الوعي الذاتي بمراقبة المشاعر وطلب الدعم النفسي عند الحاجة.
يُبرز الخبر أن الوعي والسلوكيات الصحيحة هما المفتاح للحفاظ على الصحة النفسية أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.