أ
أ
سجلت وزارة الصحة في الجزائر حالتي وفاة
مؤخرًا بسبب داء الدفتيريا في ولاية سكيكدة، ما أثار مخاوف من انتشار هذا المرض
المعدي الخطير، وتسبب الدفتيريا في وفاة رجل يبلغ من العمر 25 عامًا وطفلة غير
ملقحة تبلغ من العمر 12 عاما، ويُعتبر هذا المرض بكتيريا وليس فيروسًا، وينتقل
بسهولة عبر الرذاذ التنفسي أو التلامس المباشر، مما يستوجب زيادة الوعي حول طرق
الوقاية والتطعيم لضمان حماية المجتمع من تفشي العدوى.
ما هو داء
الدفتيريا؟
داء الدفتيريا
هو مرض بكتيري معد يسببه نوع من البكتيريا يُدعى "Corynebacterium diphtheria"، ويؤثر المرض بشكل رئيسي على الجهاز التنفسي العلوي، إذ يسبب التهابا حادا في الحلق مع تكون غشاء رمادي يعيق التنفس
وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وقد يصيب الجلد وأجزاء أخرى من الجسم في بعض الحالات،
وفقًا لما نشرته منظمة الصحة العالمية في تقاريرها، وعلى عكس ما يعتقد البعض، داء
الدفتيريا ليس فيروسا، بل بكتيريا تنتج سما قويا يؤثر على الأنسجة.كيف ينتقل داء
الدفتيريا؟
ينتقل داء الدفتيريا من شخص لآخر عبر عدة طرق، منها:
استنشاق الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس لشخص مصاب.
التلامس المباشر مع الإفرازات أو الجروح المصابة.
ملامسة الأشياء والأسطح الملوثة بالبكتيريا.
لذلك، يمكن أن ينتشر المرض بسرعة في الأماكن المزدحمة أو ذات الظروف الصحية غير الملائمة.

الأعراض
والعلامات المصاحبة
تبدأ أعراض الدفتيريا عادةً بعد 2 إلى 5 أيام من التعرض للبكتيريا، وتشمل:
التهاب الحلق الشديد مع ظهور غشاء رمادي أو أبيض على اللوزتين أو الحلق.
صعوبة في التنفس والبلع.
تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
حمى وارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
إرهاق وضعف عام.
وفي الحالات الشديدة، قد يسبب السم الذي تفرزه البكتيريا تلفا في القلب والأعصاب، مما قد يؤدي إلى مضاعفات مهددة للحياة.
طرق الوقاية من
داء الدفتيريا
الوقاية هي الحل الأمثل للحد من انتشار داء الدفتيريا، وتشمل:
التطعيم: اللقاح ضد الدفتيريا هو الأكثر فعالية ويُعطى ضمن برنامج التطعيم الروتيني للأطفال والبالغين حسب توصيات منظمة الصحة العالمية.
الحفاظ على النظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام، وتجنب التلامس المباشر مع المصابين.
العزل الصحي: تجنب الاختلاط بالمصابين حتى يتم شفاؤهم تمامًا.

العلاج والتدخل
الطبي
العلاج الفوري
ضروري للحد من مضاعفات المرض، ويتضمن:استخدام مضاد سم الدفتيريا (Antitoxin) لمواجهة تأثير السموم التي تنتجها البكتيريا.
العلاج بالمضادات الحيوية مثل البنسلين أو الإريثروميسين للقضاء على البكتيريا.
الرعاية الطبية الداعمة، وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى دعم تنفسي أو علاج للمضاعفات القلبية أو العصبية.