السبت، 26 ربيع الثاني 1447 ، 18 أكتوبر 2025

خبيرة تربوية: الرعاية المشتركة ضرورة لحماية الأبناء من صراعات الطلاق

الرعاية المشتركة بين الأب والأم
الرعاية المشتركة بين الأب والأم
أ أ
techno seeds
techno seeds
أكدت الدكتورة ياسمين الجندي، الاستشارية التربوية، أن تطبيق نظام الرعاية المشتركة بين الأب والأم بعد الطلاق بات ضرورة ملحة لحماية الأبناء من الآثار النفسية والاجتماعية السلبية الناتجة عن الانفصال، مشيرة إلى أن الأطفال هم الخاسر الأكبر عندما تتحول الخلافات الزوجية إلى صراعات انتقامية بعد الطلاق.

وقالت الجندي خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن الواقع المجتمعي في كثير من المناطق لا يزال يكرّس فكرة أن الأم هي الطرف الوحيد المسؤول عن الأبناء بعد الانفصال، وهو ما يخلق خللًا تربويًا كبيرًا، مؤكدة أن حرمان الطفل من التواصل المتوازن مع والده يُحدث فراغًا نفسيًا يصعب تعويضه لاحقًا.

وأضافت أن الرعاية المشتركة لا تعني تقسيم الأدوار فحسب، بل هي شراكة إنسانية وتربوية قائمة على الوعي والاحترام المتبادل بين الأبوين، بحيث يكون كل طرف حاضرًا في حياة الطفل، دعمًا وتوجيهًا ومتابعة.



وأوضحت الجندي أن كثيرًا من الأمهات أو الآباء يتعاملون مع الأبناء بعد الطلاق كأوراق ضغط أو وسيلة انتقام، مشيرة إلى أن هذا السلوك لا يضرّ الطرف الآخر بقدر ما يهدم استقرار الأبناء النفسي والعاطفي، ويؤدي إلى نشأة أجيال مشوَّشة المشاعر وضعيفة الانتماء الأسري.
ودعت الجندي إلى تفعيل تشريعات واضحة تنظم الرعاية المشتركة وتضمن للطفل حقه في وجود متوازن لكل من الأب والأم في حياته اليومية، مؤكدة أن وعي المجتمع بهذه القضية هو حجر الأساس لبناء أسر أكثر استقرارًا بعد الطلاق.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الأبناء ليسوا ملكًا لأي طرف، بل هم أمانة ومسؤولية مشتركة، والرعاية المتبادلة وحدها الكفيلة بحمايتهم من التشتت النفسي والضياع الأسري.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة