تستعد سماء مصر والمنطقة العربية مساء الأحد المقبل لحدث فلكي نادر ومبهر، يتمثل في خسوف كلي للقمر يُعرف باسم "القمر الدموي"، حيث يتحول القمر إلى اللون الأحمر القاني نتيجة لمروره الكامل في ظل الأرض، في ظاهرة تستمر لأكثر من خمس ساعات، وتُعد واحدة من أطول الخسوفات القمرية خلال السنوات الأخيرة.

ووفقًا لما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، يبدأ الخسوف مساء الأحد 7 سبتمبر، ويتزامن توقيته مع بدر شهر ربيع الأول لعام 1447 هـ. ومن المقرر أن تبدأ أولى مراحل الخسوف بدخول القمر منطقة شبه ظل الأرض في تمام الساعة 6:28 مساءً بتوقيت القاهرة الصيفي، على أن يبدأ الخسوف الجزئي عند 7:27 مساءً، ويتحول إلى خسوف كلي في تمام 8:31 مساءً، حيث يغيب القمر كليًا في ظل الأرض.

وتصل الظاهرة إلى ذروتها في الساعة 9:12 مساءً، عندما يكون القمر في عمق الظل الأرضي بنسبة تغطية تبلغ 136.2%، ما يعني أن القمر سيكون مغمورًا بالكامل في ظل الأرض، وتُضفي عليه هذه الحالة لونًا أحمر داكنًا، يُعرف بـ"القمر الدموي". ثم يبدأ القمر بالخروج التدريجي من الظل، لتنتهي مراحل الخسوف الكلي في الساعة 9:53 مساءً، ويكتمل الخروج من الظاهرة تمامًا بحلول 11:55 مساءً.


وأشار المعهد إلى أن هذا الخسوف يمكن مشاهدته بوضوح في مصر وكافة الدول العربية، إلى جانب أجزاء كبيرة من أوروبا وآسيا وأفريقيا وأستراليا وأمريكا الشمالية والجنوبية، فضلًا عن المحيطين الهندي والأطلسي، والقطبين الشمالي والجنوبي.

وأكدت الجهات الفلكية المختصة أن رؤية خسوف القمر آمنة تمامًا بالعين المجردة، ولا تتطلب أي أدوات حماية كما هو الحال في كسوف الشمس، مشيرةً إلى أهمية هذه الظاهرة في ضبط الحسابات الفلكية لبدايات الشهور الهجرية.

ويُعد خسوف القمر الدموي من الظواهر التي تستقطب اهتمام عشاق الفلك والمصورين، لما لها من جمال بصري وارتباط علمي بثوابت الحركة السماوية. ويُتوقع أن يشهد الحدث متابعة واسعة من قبل الجمهور والمهتمين في مصر والمنطقة.

نصائح للمشاهدين

يفضل التوجه إلى أماكن مفتوحة بعيدًا عن الإضاءة الصناعية.
يمكن استخدام المناظير أو الكاميرات لالتقاط صور واضحة للظاهرة.
الحدث يمكن مشاهدته من على أسطح المنازل أو الأماكن المرتفعة.