علق الكاتب الصحفي والناقد الرياضي جمال الزهيري على ما يُتداول حول تقديم مجلس إدارة نادي الزمالك استقالته للوزارة، مؤكدًا أن الأمر إذا كان صحيحًا يعكس حجم الضغوط والأزمات المالية والإدارية داخل النادي، وليس مجرد محاولة للضغط على وزارة الشباب والرياضة للحصول على دعم مالي.
وأوضح الزهيري في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مجلس الإدارة يواجه صعوبات مالية كبيرة، وأن تقديم الاستقالة يعد محاولة للتهرب من المسؤولية في مرحلة حرجة للغاية، وبحسب تصريحاته، فإن الاستقالة تم عرضها على الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الذي رفضها، مؤكدًا أن الاستقالة ليست الحل، وأن أي قرار بهذا الشأن قد يؤدي إلى فوضى داخل النادي.
وأضاف أن أي تعيين بديل أو لجنة مؤقتة لن تكون لها صلاحيات قانونية كافية لحل مشاكل النادي، خصوصًا مع تراكم الديون.
وأشار الزهيري إلى أن الأزمة الحالية للنادي تنقسم إلى شقين: ديون متراكمة من مجالس سابقة وديون جديدة ناتجة عن إدارة المجلس الحالي، مؤكدًا ضرورة البحث عن حلول مالية سواء من مشجعي النادي أو الإيرادات الجارية لسداد الديون، وإلا فإن استمرار الأزمة سيطيل عمرها ويؤجل انفجارها.
وتطرق الزهيري إلى قضية لجنة القيد والشكاوى المتعلقة بمستحقات المدربين واللاعبين الأجانب، مشددًا على أن أي تأخر في الدفع سيؤدي تلقائيًا إلى لجوء النادي المتضرر إلى المحكمة الرياضية الدولية (فيفا)، وهو ما قد ينتج عنه إيقاف القيد وفرض عقوبات على النادي.
وأوضح أن هذه العقوبات تمنع النادي من التعاقد مع لاعبين جدد أو إدارة الفريق بشكل طبيعي، ما يؤثر على الأداء الفني ويزيد من تعقيد الأزمة.
واختتم الزهيري بالتأكيد على أن حل المشاكل المالية والإدارية للنادي أصبح ضرورة عاجلة للحفاظ على استقرار الفريق وضمان استمرار النشاط الرياضي دون عراقيل.



