أكدت سماح عبد الفتاح، الاستشارية الأسرية، أن من أهم الاحتياجات النفسية والعاطفية للرجل داخل العلاقة الزوجية هو الإعجاب والتقدير، واصفة إياهما بأنهما "غذاء روحي لا يقل أهمية عن الطعام والشراب"، لما لهما من تأثير بالغ على استقرار الحياة الزوجية وسعادة الرجل.
وقالت الاستشارية الأسرية، خلال حلقة برنامج "الرحلة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "الإعجاب والتقدير من الزوجة، لهم وقع السحر على قلب الرجل ونفسيته. إنهم يشكلون دعائم قوية جدًا للعلاقة الزوجية، ويمنحونه شعورًا عميقًا بالاحترام والانتماء."
وأوضحت أن تعبير الزوجة عن إعجابها بصفات زوجها، وجهوده، وإنجازاته – حتى وإن بدت بسيطة – يشعره بأنه مرئي ومقدر، مما يعزز احترامه لذاته ويقوي ارتباطه العاطفي بزوجته.
وأكدت أن تقدير الزوجة لمهارات زوجها، واعترافها بدوره في حياتها وحياة الأسرة، يجعله أكثر شعورًا بالكفاءة والفعالية، ويحفّزه لتقديم المزيد من العطاء دون كلل.
وأضافت: "الزوج الذي يسمع كلمة شكر صادقة أو يرى نظرة إعجاب حقيقية، يشعر وكأن تعبه لم يذهب سدى، بل إن بعض الأزواج يقولون إن مجرد التقدير يزيل عنهم الشعور بالإرهاق والتعب."
كما بيّنت عبد الفتاح أن هذا التقدير لا يُعد فقط تحفيزًا عمليًا، بل هو شكل من أشكال الحب العميق، الذي يتجاوز الكلمات الرومانسية، ويعزز رغبة الرجل في التقرب من زوجته وإسعادها.
وشددت على أن الإعجاب والتقدير يُعززان السلوكيات الإيجابية ويشجعان الرجل على تكرارها، لأن الإنسان بطبعه يحب أن يشعر بأن له قيمة عند من يحب، مشيرة إلى أن الزوج ليس استثناءً من هذه القاعدة.
وتابعت: "الزوجة الذكية هي التي لا تبخل أبدًا على زوجها بكلمات الإعجاب والتقدير الصادقة، لأن أثرها يفوق الهدايا والماديات."
أشارت عبد الفتاح إلى أن الإسلام حث على حسن العشرة بين الزوجين، ويشمل ذلك التقدير والاعتراف بفضل كل طرف على الآخر. واستشهدت بحديث النبي ﷺ: "ومن صنع إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه."