الأربعاء، 25 ربيع الأول 1447 ، 17 سبتمبر 2025

عضو مرصد الأزهر: ظاهرة "الفاملي بلوجرز" خطر على القيم وتدفع الأجيال الجديدة للسعي وراء المكسب السريع

الدكتورة مريم عبد الجواد عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف
الدكتورة مريم عبد الجواد عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف
أ أ
techno seeds
techno seeds
قالت الدكتورة مريم عبد الجواد، عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن انتشار ظاهرة استغلال العائلات لأطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي وتحويل حياتهم الخاصة إلى محتوى بغرض تحقيق الربح والشهرة يمثل خطراً على القيم والمجتمع، مؤكدة أن السوشيال ميديا غيّرت أولويات كثير من الأسر وجعلت هدفها الأساسي المكسب السريع على حساب التربية والتعليم.

وأوضحت عبد الجواد، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الأمر بدأ بشكل تدريجي منذ ظهور منصات الفيديو القصير مثل فاين ثم تيك توك، ومع فترة الجائحة زاد الإقبال على إنتاج محتوى شخصي وعائلي بهدف الترفيه، ثم تحول تدريجياً إلى وسيلة لتحقيق الربح الكبير وجذب الإعلانات، وهو ما دفع بعض الأسر إلى إشراك أطفالهم في صناعة المحتوى بشكل مبالغ فيه.

وأضافت أن تعويد الأطفال منذ سن صغيرة على تصوير حياتهم الخاصة أو الظهور بشكل متكلف أمام الكاميرا يغير تكوينهم النفسي، ويجعلهم لا يعيشون طفولتهم الطبيعية، حيث ينشغلون بالتصوير والتمثيل بدلاً من اللعب والتعلم.

وحذّرت عبد الجواد من خطورة هذا النمط على المدى الطويل، مشيرة إلى أن بعض المحتويات تعتمد على السخرية من الكبار أو تقديم محتوى تافه لمجرد الحصول على مشاهدات وإعجابات، وهو ما يرسخ قيماً سلبية ويجعل الأطفال والمراهقين يربطون النجاح بجذب الانتباه لا بالاجتهاد أو التعليم.

وأكدت أن هذه الظاهرة تسهم في إضعاف قيمة التعليم لدى الأجيال الجديدة، حيث أصبح كثير من المراهقين يصرحون بأن حلمهم أن يصبحوا بلوجرز أو صناع محتوى بدلاً من السعي لأن يكونوا أطباء أو مهندسين أو أصحاب مهن علمية.

وأكدت عضو مرصد الأزهر، على ضرورة أن يوازن الآباء بين التربية السليمة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وألا يجعلوا المكسب السريع على حساب القيم والتعليم، محذرة من أن تجاهل ذلك سيؤدي إلى جيل يهتم بالمال والشهرة أكثر من بناء مستقبله العلمي والعملي.

اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة