أكدت الدكتورة منى بدوي، أخصائي تعديل السلوك، أن التنمر سلوك خطير تتشارك الأسرة والمدرسة والمجتمع في مواجهته، مشيرة إلى أن جذور التنمر تبدأ غالبًا من داخل الأسرة عندما يُستخدم العنف اللفظي أو الجسدي مع الطفل أو يتم التنمر عليه من الوالدين أنفسهم.
وأوضحت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء،أن بعض الأسر ترتكب خطأ كبيرًا عندما تعلم أطفالها الرد على المتنمر بنفس أسلوبه، بينما في كثير من الأحيان يكون التجاهل قوة وحلًا أفضل.
وأضافت بدوي أن المبادرات والندوات التي تناقش قضية التنمر تؤثر بالفعل في الشباب، ولكن بشرط اختيار الوقت المناسب والمكان المناسب لتقديم هذه الرسائل، حتى يكون المتلقي في حالة ذهنية تسمح له بالاستفادة والتفاعل.
كما شددت على أهمية دور المدرسة في رصد بوادر السلوكيات العدوانية لدى الطلاب من خلال استبيانات متخصصة، ودورها في توعية الطلاب بكيفية التعامل مع التنمر بشكل صحي.
وأشارت إلى أن للأسرة دورًا محوريًا من خلال تعزيز الحوار والتواصل مع الأبناء وتعليمهم أن عدم السكوت عن التنمر والتحدث عما يتعرضون له هو بداية الحل.
وأكدت أن مواجهة التنمر تتطلب تعاونًا مشتركًا بين الأسرة، المدرسة، والمؤسسات المجتمعية، لما له من أثر نفسي خطير قد يقود الأطفال للاكتئاب أو سلوكيات سلبية إذا لم تتم معالجته مبكرًا.