ليست حلالًا ولا حرامًا.. المنطقة التي يُختبر فيها الدين الحقيقي ويحذر العلماء من التهاون فيها
مصطفي يسري
الخميس 25 ديسمبر 2025
6:08 م
الفرق بين الحرام والعيب
أأ
ليست حلالًا ولا حرامًا.. المنطقة التي يُختبر فيها الدين الحقيقي ويحذر العلماء من التهاون فيها
أأ
حديث نبوي يكشف أخطر مناطق الابتلاء
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن حديث النبي ﷺ: «الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس» يُعد من أخطر الأحاديث التي قد يغفل كثيرون عن عمق معانيها، موضحًا أن الخطر الحقيقي لا يكمن في الحلال الواضح أو الحرام الواضح، وإنما في المساحة الوسطى التي تختلط فيها الأحكام وتتشابه.
المنطقة الرمادية.. اختبار الوعي والاختيار
أوضح الشيخ الجندي، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على قناة dmc، أن هذه المنطقة الرمادية تمثل تحديًا حقيقيًا، حيث يقف الإنسان مترددًا بين الفعل والترك، والقبول والإعراض، وهو أمر قد يقع فيه عامة الناس بل وحتى بعض العلماء.
مقام الورع.. درجة دقيقة لا تحتمل التهاون
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن هذه المساحة تحتاج إلى وعي شديد وحساسية خاصة، لأنها تمثل مقام الورع، وهو مقام دقيق لا يقبل التسرع أو الاستهانة، محذرًا من التوسع غير المنضبط في التعامل مع الشبهات.
الخلط بين الحرام والعيب خطر شائع
لفت الشيخ خالد الجندي إلى أن من أخطر الأخطاء الشائعة الخلط بين الحرام والعيب، مؤكدًا أن ليس كل ما يُستقبح عرفًا يكون حرامًا، كما أن سكوت الناس عن أمر ما لا يجعله بالضرورة مباحًا.
غياب الدليل يكشف معدن الإنسان
بيّن الجندي أن الشبهات تتكاثر عندما يغيب الدليل الواضح أو يلتبس الفهم، وهنا يظهر توجه الإنسان الحقيقي: هل يسعى لمرضاة الله والآخرة، أم ينجرف وراء الشهوة والمصلحة الشخصية؟
مثال الطريق الخطر.. حكمة الابتعاد عن الشبهات
وضرب الشيخ مثالًا بطريق يُقال إن به خطرًا محتملًا، موضحًا أن العاقل لا يغامر بنفسه وأهله اعتمادًا على كلام غير موثوق، بل يختار الطريق الآمن المتفق على سلامته، معتبرًا أن هذا المعنى يجسد جوهر الحديث النبوي.
الاحتياط سلامة للدين والعرض
واختتم الشيخ خالد الجندي حديثه بالتأكيد على معنى قول النبي ﷺ: «فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه»، داعيًا إلى الابتعاد عن مواطن الشك والالتزام بما هو واضح الحِلّ، لأن السلامة في الدين لا تتحقق بالمغامرة، وإنما بالاحتياط والورع وحسن التقدير.
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن حديث النبي ﷺ: «الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس» يُعد من أخطر الأحاديث التي قد يغفل كثيرون عن عمق معانيها، موضحًا أن الخطر الحقيقي لا يكمن في الحلال الواضح أو الحرام الواضح، وإنما في المساحة الوسطى التي تختلط فيها الأحكام وتتشابه.
المنطقة الرمادية.. اختبار الوعي والاختيار
أوضح الشيخ الجندي، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على قناة dmc، أن هذه المنطقة الرمادية تمثل تحديًا حقيقيًا، حيث يقف الإنسان مترددًا بين الفعل والترك، والقبول والإعراض، وهو أمر قد يقع فيه عامة الناس بل وحتى بعض العلماء.
مقام الورع.. درجة دقيقة لا تحتمل التهاون
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن هذه المساحة تحتاج إلى وعي شديد وحساسية خاصة، لأنها تمثل مقام الورع، وهو مقام دقيق لا يقبل التسرع أو الاستهانة، محذرًا من التوسع غير المنضبط في التعامل مع الشبهات.
الخلط بين الحرام والعيب خطر شائع
لفت الشيخ خالد الجندي إلى أن من أخطر الأخطاء الشائعة الخلط بين الحرام والعيب، مؤكدًا أن ليس كل ما يُستقبح عرفًا يكون حرامًا، كما أن سكوت الناس عن أمر ما لا يجعله بالضرورة مباحًا.
غياب الدليل يكشف معدن الإنسان
بيّن الجندي أن الشبهات تتكاثر عندما يغيب الدليل الواضح أو يلتبس الفهم، وهنا يظهر توجه الإنسان الحقيقي: هل يسعى لمرضاة الله والآخرة، أم ينجرف وراء الشهوة والمصلحة الشخصية؟
مثال الطريق الخطر.. حكمة الابتعاد عن الشبهات
وضرب الشيخ مثالًا بطريق يُقال إن به خطرًا محتملًا، موضحًا أن العاقل لا يغامر بنفسه وأهله اعتمادًا على كلام غير موثوق، بل يختار الطريق الآمن المتفق على سلامته، معتبرًا أن هذا المعنى يجسد جوهر الحديث النبوي.
الاحتياط سلامة للدين والعرض
واختتم الشيخ خالد الجندي حديثه بالتأكيد على معنى قول النبي ﷺ: «فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه»، داعيًا إلى الابتعاد عن مواطن الشك والالتزام بما هو واضح الحِلّ، لأن السلامة في الدين لا تتحقق بالمغامرة، وإنما بالاحتياط والورع وحسن التقدير.