أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من السيدة عواطف من القليوبية، التي ذكرت أن زوجها متوفى – رحمه الله – وترغب في معرفة ثواب إطعام الطعام عنه، وهل الأفضل أن تطعم الناس أم تخرج المال صدقة؟
وأوضحت الدكتورة زينب خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم، في برنامج "حواء" المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن إطعام الطعام من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، وقد جاءت النصوص الشرعية تحث عليه وتبين عظيم أجره، مستشهدة بقول النبي ﷺ: «أطعموا الطعام، وأفشوا السلام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام».
وأضافت أمينة الفتوى أن إطعام الطعام صدقة عظيمة تصل نفعها للحي والميت، وأن نية المرأة في أن تهب ثواب هذا العمل لزوجها المتوفى نية طيبة مقبولة بإذن الله، مشيرة إلى أن الصدقة الجارية من أفضل ما يُهدى للمتوفى، لأنها تزيد في ميزان حسناته وتكون سببًا في رفع درجاته عند الله تعالى.
وتابعت موضحة أن الأفضل في الصدقة أن تكون بحسب حاجة الفقير، فإن كان المحتاج في حاجة إلى طعام مباشر فالإطعام أولى، وإن كانت حاجته إلى المال أشد فإخراجه نقدًا أفضل، مؤكدة أن كلا العملين فيه أجر عظيم وبركة، لأن المقصود هو نفع الناس والتخفيف عنهم.
وقالت الدكتورة زينب السعيد: «يمكن للسيدة أن تنال الفضلين معًا، فتجعل جزءًا من صدقتها في إطعام الطعام، وجزءًا آخر في صورة مساعدة مالية، فيكون لها أجر الإنفاق والإطعام معًا».