أ
أ
يسلط اليوم العالمي لذوي الهمم الضوء على أهمية مراجعة أسلوب تعاملنا مع أصحاب الاحتياجات الخاصة، ليس بهدف المجاملة أو التعاطف، بل من منطلق الوعي والمسؤولية المجتمعية، فالتواصل الواعي يعكس تقديرًا حقيقيًا للإنسان، ويوفر بيئة تضمن مشاركة عادلة ومتوازنة في مختلف المواقف الحياتية.
في كثير من الأحيان، قد يشعر البعض بالحيرة عند التعامل مع شخص من ذوي الإعاقة، وغالبًا يعود ذلك إلى نقص الوعي وليس سوء النية، لذلك، يصبح تعلم قواعد الإتيكيت أمرًا ضروريًا لبناء بيئات أكثر تقبلًا وإنسانية.
الإرشادات التي يوصي بها خبراء الإتيكيت
فيما يلي، استعراض لأبرز الإرشادات التي يوصي بها خبراء الإتيكيت وفقًا لموقع accessfoundation.
ركز على القواسم المشتركة لا الاختلافات
تقوم العلاقات الناجحة على إيجاد نقاط مشتركة، لذا لا تجعل مسألة الاختلاف في القدرات الجسدية محور التعامل، اعمل على تعزيز الشعور بالمساواة وخلق أجواء طبيعية ومريحة بعيدًا عن التركيز على الإعاقة.
ابتعد عن إظهار الشفقة
المشاعر المتعاطفة مثل الأسف أو الشفقة قد تكون غير مريحة وتؤدي إلى نتائج عكسية، تجنب التصريحات التي تصور الإعاقة كمأساة، وتعامل بواقعية واحترام، فمعظم الأشخاص ذوي الإعاقة يفضلون أن يُعاملوا بشكل طبيعي دون أن يُنظر إليهم بعاطفة زائدة.
لا تتهرب من التواصل
تجنب الحديث أو الابتعاد بالنظر قد يوصل رسائل سلبية غير مقصودة. إذا شعرت بالتوتر، تحدث ببساطة وبوضوح وحافظ على تواصل بصري طبيعي، التحدث والتفاعل المباشر أفضل دائمًا من الصمت المربك.
اختر كلماتك بعناية
هناك بعض الكلمات أو العبارات التي قد تُفسر على أنها تحمل إساءة دون قصد. لذا، استخدم ألفاظًا تحترم الشخص وتبتعد عن حصره في إعاقته فقط، فاللغة أداة قادرة على إبراز قيمة الإنسان أو الانتقاص منها.
كن لطيفًا في تعاملك
إظهار اللطف لا يتطلب مجهودًا كبيرًا ولكنه يترك أثرًا إيجابيًا هائلًا. إذا رأيت فرصة لتقديم المساعدة، فعرضها ولكن اسأل أولًا قبل التدخل، ولا تفترض أن ذوي الإعاقات غير قادرين على القيام بكل شيء، بل تعامل معهم كأشخاص مستقلين قد يحتاجون إلى دعم بسيط في بعض الأحيان تمامًا مثل أي شخص آخر حسب السياق.



