الخميس، 13 جمادى الثانية 1447 ، 04 ديسمبر 2025

لتهدئة الذهن.. دراسات حديثة : التأمل أبرز الأساليب لدعم الصحة النفسية

2025-639003080711273318-127
التامل و الصحة النفسية
أ أ
techno seeds
techno seeds
مع تسارع إيقاع الحياة وتراجع فترات الهدوء، أصبح التأمل واحدًا من أبرز الأساليب المنتشرة اليوم لدعم الصحة النفسية والجسدية، كما تؤكد دراسات حديثة.

تُظهر الأبحاث أن التأمل يساعد في تخفيف التوتر والقلق من خلال تقليل مستوى هرمون الكورتيزول، المعروف بتأثيره السلبي على الصحة النفسية،  إلى جانب ذلك، أصبح التأمل جزءًا من برامج علاجية تستهدف مرضى الاكتئاب، الأرق، والإدمان، نظرًا لدوره في تعزيز التركيز وتحسين أداء الجهاز المناعي.

يعتبر التأمل ممارسة بسيطة لا تتطلب معدات أو خبرة سابقة، كما يشير الخبراء، يكفي الجلوس بهدوء لبضع دقائق والتركيز على التنفس وملاحظة الأفكار دون إصدار أحكام عليها، يتناسب هذا النهج مع مختلف شرائح المجتمع، بدءًا من الطلاب والعاملين وحتى كبار السن.

تشمل أنواع التأمل عدة أساليب:


منها التأمل الصامت، تأمل التنفس، المشي التأملي، والتأمل الموجّه المتاح عبر تطبيقات رقمية مثل Calm وHeadspace،  ويبرز أيضًا نمط "اليقظة الذهنية" أو "المايندفولنس"، والذي يدمج التأمل في الأنشطة اليومية البسيطة كتناول الطعام أو السير.

في السنوات الأخيرة، أصبح التأمل جزءًا من برامج المؤسسات التعليمية والمهنية، حيث بدأت بعض المدارس باستخدام دقيقة صمت لزيادة تركيز الطلاب، بينما خصصت شركات عالمية جلسات قصيرة للتأمل خلال يوم العمل. كما تبنت مراكز علاج الإدمان وبعض المؤسسات الإصلاحية جلسات تأمل ضمن برامجها السلوكية.

أما في العالم العربي، فيشهد التأمل انتشارًا متزايدًا لكنه لا يزال في مراحله الأولى. يُرجع ذلك جزئيًا إلى تصور البعض أنه ممارسة غربية، ومع ذلك، يوضح الخبراء إمكانية ربطه بتقنيات روحانية محلية مثل الخلوة أو الذكر، وهو ما يجعله متوافقًا مع القيم الدينية.

ويرى المختصون أن التأمل، رغم بساطته، يمكن أن يكون وسيلة فعّالة لمواجهة ضغوط الحياة اليومية، حتى دقيقة واحدة من الصمت الواعي قد تُحدث فارقًا كبيرًا، حيث تسهم في تهدئة العقل واستعادة التوازن النفسي.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة