أوضح الدكتور إبراهيم المرشدي، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن بعض الناس يخلطون بين التيسير المشروع والتسيب في الدين، مؤكدًا أن هذا الخلط ناتج عن ضيق النظرة الفقهية عند البعض، وأن «كلما قلّ علم الإنسان، كثر إنكاره».
وقال الدكتور إبراهيم، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إن التشدد لا يأتي من فراغ، بل من جهل بأقوال العلماء، موضحًا أن المتشدد يظن أنه يحافظ على الدين، بينما هو في الحقيقة يُسيء إليه، مشيرًا إلى أن هناك فرقًا بين الغيرة على الدين والمغالاة في فهمه.
وأضاف أن الحل لمواجهة هذه الصورة هو العودة إلى منهج الإسلام الوسطي في التعامل مع النصوص الشرعية، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «أجرأكم على الفتيا أجرأكم على النار»، وبقوله تعالى: «ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب».
وتابع أن الإمام مالك بن أنس، إمام دار الهجرة، كان يقول «لا أحسن» في كثير من المسائل رغم مكانته العلمية الكبيرة، لأن القول على الله بغير علم ذنب عظيم، مضيفًا أن الصحابة والتابعين كانوا يتدافعون الفتوى خشية الوقوع في الخطأ.
وأكد الدكتور إبراهيم المرشدي، أن من مظاهر الانحراف في زماننا التسارع إلى الفتوى من غير المتخصصين، حتى صار بعض العوام يجيبون على الأسئلة في وجود العلماء، معتبرًا أن هذا تهاون خطير بحرمة الشريعة، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «من أفتى بغير علم فقد ذبح بغير سكين».
 
                             
						 
								

 
                             
                            

