أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول إمكانية عمل عقيقة لأكثر من طفل بذبح بقرة واحدة، موضحًا أن العقيقة من السنن المؤكدة، ولها فضل كبير في برّ الأبناء، حيث أنها سبب لنيل شفاعة الطفل لوالديه يوم القيامة، كما أنها تقوي روح البرّ والإحسان بين الأبناء والوالدين، وتعد وسيلة لطعامهم من الحلال.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس اليوم الجمعة، أن الفقهاء أجازوا ذبح العجل أو البقرة بدلاً من الخراف، بحيث يمكن تقسيمها على الأبناء حسب عددهم، بحيث يعادل كل سهم في العجل أو البقرة خروفًا، فيصبح بالإمكان تغطية عقيقة الأبناء الثلاثة من خلال اثنين لكل ولد أو بنت حسب الحاجة، مؤكداً أن هذا التقدير جائز شرعًا.
وأضاف الشيخ أن دار الإفتاء اشترطت بالنسبة للذبيحة أن يكون وزن العجل أو البقرة لا يقل عن 350 كيلو، أو أن يكون قد بلغ سنتين، مراعاة لتغير طرق التغذية والعلف عن السابق، ولضمان سلامة الذبيحة وجودتها، مؤكدًا أن القيام بالعقيقة يعكس حرص الوالدين على برّ أبنائهم ويُسهم في تعظيم الأجر والثواب حتى لو كان الطفل قد توفي قبل اليوم السابع من ولادته، حيث الأفضل عمل العقيقة لتكون شفيعة للوالدين يوم القيامة وفق جمهور الفقهاء.



