تُواجه زراعة الفراولة في مصر تحديات كبيرة، خاصة في مرحلة المشتل, تتكاثر الفراولة بثلاث طرق: استخدام البذور وهو أمر غير شائع تجاريًا ويقتصر على الأبحاث، والتكاثر بالمدادات والفسائل وهي الطريقة الأكثر استخدامًا تجاريًا ولكنها تواجه صعوبات عديدة، وأخيرًا زراعة الأنسجة النباتية التي، رغم تطورها، لا تزال مكلفة ولا توفر الكميات الكافية للتوسع التجاري. تعتمد المشاتل المصرية على زراعة الأمهات التي يتم استيرادها أو الحصول عليها من معامل زراعة الأنسجة المحلية بعد أقلمتها.

تحديات المناخ وجودة الأصناف

تؤثر الظروف المناخية المتغيرة في مصر بشكل مباشر على المشاتل. كما أن بعض أصناف الفراولة تُظهر ضعفًا في نسيجها، مما يجعلها أقل قدرة على تحمل الظروف الصعبة عامًا بعد عام.

جودة المياه والتربة والملوحة

يُعد اختيار موقع المشتل الذي يتميز بمياه وتربة جيدة أمرًا بالغ الأهمية. تُشكل ملوحة المياه تحديًا كبيرًا، حيث إن المشتل شديد الحساسية للملوحة.

المياه التي تزيد ملوحتها عن 400 جزء في المليون (ppm) تُعد مخاطرة عالية، حتى وإن كان بعض المزارعين يغامرون بالزراعة في ظروف ملوحة أعلى.

أهمية اختيار مصدر الشتلات الموثوق به

يُعتبر عدم الدقة في اختيار مصدر الشتلات أو الأمهات سببًا رئيسيًا لفشل المشاتل. لذلك، من الضروري اختيار الشتلات من مصدر موثوق به يخضع لرقابة وزارة الزراعة أو الجهات البحثية أو أي سلطة إدارية. يجب التأكد من جودة الشتلات وخلوها من أي إصابات لتجنب الخسائر الكبيرة لاحقًا.

المشاكل الناتجة عن سوء اختيار المصدر

يمكن أن يؤدي اختيار مصدر غير موثوق به إلى مشاكل عديدة. فقد يتم تسليم صنف غير المطلوب، أو يحدث خلط بين الأصناف المختلفة. كما قد يستخدم المصدر معاملات غير سليمة، مثل الإفراط في استخدام اليوريا أو النترات لتشجيع النمو الخضري، أو الإفراط في منظمات النمو، مما يضر بالنبات في المشتل ويؤثر سلبًا على المحصول لاحقًا.

إضافة إلى ذلك، هناك خطر الحصول على نباتات مصابة بأمراض فطرية مثل الأنثراكنوز، الريزوكتونيا، الفيتوفوثرا، والبيثيوم. هذه الإصابات تؤدي إلى تعفن الجذور وتهدد بفشل المشتل وتقليل الإنتاجية بشكل كبير.