ينشر موقع " اجري نيوز" الأخباري تقريرًا حول الفوائد الاقتصادية والزراعية لمحصول الكتان، أو ما يعرف بالذهب الأخضر، في ظل توجه مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة للتوسع في المساحات المزروعة به خلال الموسم المقبل نظرًا لقيمته الإنتاجية العالية وتعدد استخداماته الصناعية والغذائية.
يعد الكتان من المحاصيل الاستراتيجية التي تحقق عائدًا اقتصاديًا مرتفعًا، حيث تستخدم أليافه في صناعة المنسوجات الكتانية والأقمشة، وكذلك في صناعة قلوع المراكب، كما يساهم في تلبية احتياجات مصانع الغزل والنسيج من الخيوط، مما يفتح مجالات جديدة لتوفير فرص عمل وزيادة حجم الصادرات من المنسوجات المصرية إلى الخارج.
ويمتاز الكتان بأن أليافه الطويلة تنتج خيوطًا فاخرة تستخدم في الصناعات الراقية، بينما تدخل الألياف القصيرة في صناعة الحبال والدوبارة، كما تستغل مخلفاته في إنتاج الخشب الحبيبي وتدخل زيوته في صناعة البويات وبعض المنتجات الصناعية الأخرى.
ومن أهم منتجات الكتان بذوره الزيتية المعروفة بالزيت الحار، والتي تستخدم في علاج أمراض القلب وتحسين الصحة العامة لاحتوائها على أحماض دهنية مفيدة.
ويُستفاد من نحو عشرين في المئة من زيت بذرة الكتان في إنتاج زيوت الطعام، بينما يوجه الباقي للصناعات الأخرى مثل زيوت الدهانات.
ويعد الكتان من أقل المحاصيل الشتوية استهلاكًا للمياه، مما يجعله خيارًا مثاليًا في ظل توجه الدولة لترشيد المياه والتوسع في زراعة المحاصيل الاقتصادية.
كما تعتمد العديد من الدول المتقدمة على بذور الكتان في صناعة المخبوزات لاحتوائها على عناصر غذائية مهمة، ويساهم إدخال منتجاته في الأعلاف الحيوانية في رفع إنتاجية اللحوم والألبان.
وتشير الدراسات إلى أن استهلاك الكتان يساعد في تقوية الذاكرة والحد من مخاطر الزهايمر بفضل مكوناته الطبيعية.
من جانبه، يواصل معهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاج من الكتان، مع التوسع في زراعته بالأراضي الجديدة لتعظيم الاستفادة من هذا المحصول الواعد الذي يجمع بين القيمة الاقتصادية العالية، والترشيد المائي، والتنوع في الاستخدامات الصناعية والغذائية.
