أ
أ
تُعد زراعة الفستق الحلبي واحدة من أروع الاختيارات الزراعية التي تجمع بين الربح العالي والفوائد الصحية العديدة,يُعتبر الفستق الحلبي أحد أهم المكسرات التي تحتوي على قيمة غذائية مرتفعة بفضل الدهون الصحية والبروتينات والفيتامينات والمعادن التي يحتوي عليها، بالإضافة إلى احتوائه على مضادات الأكسدة التي تعزز صحة القلب والجهاز الهضمي والمناعي ويستعرض لكم موقع "اجري نيوز" الأخباري أبرز الخصائص.
الخصائص النباتية والفوائد الصحية
الفستق الحلبي، Pistacia vera، ينتمي إلى عائلة Anacardiaceae، وهو يتحمل الظروف البيئية القاسية مثل الملوحة والجفاف، إضافة إلى قدرته على العيش في التربة ذات القلوية المرتفعة (بين 7.7 – 8.5 pH). كما أنه يعد من المكسرات المثالية للصحة حيث يساهم في الوقاية من أمراض القلب، ويعزز الهضم والمناعة.
الأسماء الشائعة للفستق الحلبي
الفستق
الفستق الحلبي
المستكة
المصطكى
فستق شرقي

الموطن الأصلي وزراعة الفستق
يُعتبر آسيا الصغرى الموطن الأصلي للفستق الحلبي، ولكن يمكن زراعته في العديد من الأماكن حول العالم، بما في ذلك شواطئ البحر الأبيض المتوسط والصين، وكذلك في دول مثل تركيا، إيران، سوريا، أفغانستان، العراق، الهند، اليونان، وإسبانيا.
تعد جنوب إفريقيا والشام من أبرز المناطق المنتجة للفستق الحلبي على مستوى العالم.
الوصف النباتي للفستق الحلبي
الفستق الحلبي هو شجرة مستديمة الخضرة أو متساقطة الأوراق، ثنائية المسكن، يمكن أن يصل طولها إلى 12 مترًا. أوراقها مركبة ريشية، وتتنوع ألوانها بين الأخضر الغامق أو المحمر. تنتج الشجرة ثمارًا صغيرة كروية الشكل، قطرها يتراوح بين 1-1.5 سم، وتفتح قشرتها الجلدية عند النضج لتكشف عن بذرة خضراء اللون.
أنواع الفستق الحلبي
الفستق الحلبي (Pistacia vera): شجرة صغيرة الحجم تصل إلى 9 أمتار، تحمل أوراقًا مركبة مغطاة بشعيرات في مرحلة الطفولة.
الفستق الأطلسي (Pistacia atlantica): شجرة كبيرة الحجم يصل ارتفاعها إلى 15 مترًا.
الفستق المستكاوي (Pistacia lentiscus): شجيرات صغيرة مستديمة الخضرة.
الفستق التربنتيني (Pistacia terebinthus): شجيرات صغيرة الحجم مع أوراق مركبة تحتوي على 9-13 زوجًا من الوريقات.
الظروف البيئية المثلى لزراعة الفستق الحلبي
تحتاج أشجار الفستق إلى صيف حار طويل وشتاء بارد لضمان تكاثرها بشكل صحيح. يجب أن تحصل الشجرة على حوالي 600-900 ساعة من البرودة (أقل من 7C) خلال الشتاء لكسر سكون البراعم. كما تفضل الأشجار الأراضي جيدة الصرف، وتتحمل درجات عالية من القلوية (pH 7.7-8.5).

كيفية زراعة الفستق الحلبي
التكاثر: يتكاثر الفستق الحلبي بالبذور أو عن طريق التطعيم على أصول مقاومة.
أفضل مواعيد الزراعة: أواخر الشتاء وبداية الربيع (فبراير – مارس)، أو أوائل الخريف.
طريقة الزراعة: تختلف حسب الغرض. لإنتاج الزيت، يُزرع على مسافات 3.5 متر، بينما للإنتاج الثمري تكون المسافات بين 7-9 متر.
التلقيح: الفستق ثنائي المسكن، لذا يجب زراعة شجرة مذكرة واحدة لكل 8-10 أشجار مؤنثة لضمان التلقيح.
الري والتسميد
الري: لا يحتاج الفستق إلى ري غزير إلا في سنواته الأولى. بعد ذلك يعتمد على الأمطار والمياه الجوفية.
التسميد: يفضل التسميد المتكامل بالنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم مع إضافة السماد البلدي قبل الزراعة.
الآفات والأمراض الشائعة في زراعة الفستق
مرض الفيوزاريم: يسبب تلون السوق الداخلي باللون البني الداكن. العلاج يتمثل في اقتلاع الشتلات المصابة وحرقها.
التبقع الورقي: يسببه فطر Septoria sp. ويمكن مقاومته باستخدام المبيدات النحاسية.
التعفن الجذري: يسببه فطر Phytophthora parasitica. يتم الوقاية منه بزراعة الفستق في أراضٍ جيدة الصرف.

المحصول والإنتاج
الإثمار: يبدأ الفستق في الإثمار بعد 3 سنوات ويصل إلى إنتاج كامل بعد 8 سنوات. ويستمر الإنتاج لمدة تصل إلى 25 عامًا.
المحصول: تتراوح كمية الإنتاج من 15 إلى 30 كجم من الشجرة سنويًا.
استخلاص الزيت الراتنجي
يُستخلص الزيت الراتنجي من الأوراق والفروع بعد إصابتها بحشرات المن، ويُستخدم في صناعات متعددة مثل العطور والمستحضرات الطبية.



