تعتبر أشجار البرتقال من أكثر الأشجار المثمرة التي يُقبل الناس على زراعتها نظرًا لجمالها، وظلالها، وفاكهتها الغنية بالفيتامينات. ولكن، لزراعة ناجحة وإثمار وفير، تحتاج شجرة البرتقال إلى رعاية خاصة وبيئة مناسبة تساعدها على النمو الصحي.

ضوء الشمس أهم عنصر لنمو شجرة البرتقال

أشجار البرتقال تحتاج إلى أشعة الشمس الكاملة لمدة لا تقل عن 8 ساعات يوميًا. الضوء الكافي لا يعزز النمو فقط، بل يساعد على إنتاج ثمار برتقال غنية بالنكهة.

لذلك، احرص على اختيار مكان مشمس في حديقتك، أو وضع الشجرة بجوار نافذة مشمسة إن كانت مزروعة في أصيص داخل المنزل.

التربة المثالية لزراعة البرتقال

تنمو أشجار البرتقال بشكل أفضل في تربة طينية غنية وجيدة التصريف.
ويُفضل أن تكون التربة حمضية قليلاً بدرجة حموضة (pH) تتراوح بين 6.0 و 7.0.
تجنب التربة الثقيلة أو سيئة التصريف لأنها قد تؤدي إلى تعفن الجذور.

طريقة ري شجرة البرتقال

رغم أن شجرة البرتقال تحب الماء، إلا أن الإفراط في الري يضرها.
قم بريّ الشجرة عندما يكون سطح التربة جافًا، مع مراعاة ظروف المناخ ونوع التربة.
الأشجار الصغيرة تحتاج إلى ماء أكثر من الأشجار الناضجة، ويُنصح بالري العميق والمعتدل بدلًا من السقي السطحي المتكرر.

التسميد تعزيز النمو وإنتاج الثمار

خلال موسم النمو، وخاصة في المناطق الباردة، تحتاج شجرة البرتقال إلى تسميد منتظم كل شهر أو شهرين.
استخدم سماد متوازن من نوع NPK بنسبة (10-10-10) أو سماد مخصص لأشجار الحمضيات.
يساعد ذلك على تحفيز الإزهار وزيادة إنتاج الفاكهة بشكل ملحوظ.

درجة الحرارة والرطوبة المناسبة

تزدهر شجرة البرتقال في المناخات شبه الاستوائية، وتفضل درجات حرارة تتراوح بين 13 و38 درجة مئوية. لكن:

تبدأ أوراقها بالتلف عند -3 مئوية

تدخل في السكون بين 0 و10 درجات مئوية

تتوقف عن النمو في درجات الحرارة فوق 35 مئوية

لذلك، يجب توفير حماية من البرد القارس والحرارة العالية، خاصة إذا كانت مزروعة في أصيص.

تقليم شجرة البرتقال بالشكل الصحيح

يتم تقليم أشجار البرتقال عادة في منتصف الشتاء بعد انتهاء موسم الحصاد، حيث تكون في فترة سكون. خطوات التقليم تشمل:

إزالة الأغصان الجافة من الأساس

قص الفروع المزدحمة أو المتشابكة لتحسين التهوية

تقليم الأغصان التي لا يصلها ضوء الشمس

إزالة الفروع الماصة (الضعيفة وغير المنتجة)

يساعد التقليم المنتظم على تنشيط النمو وتحسين جودة الثمار.

تجنب الرياح الشديدة

من المهم تجنب زراعة شجرة البرتقال في أماكن معرضة للرياح القوية، لأن فروعها هشة وقد تنكسر بسهولة، خاصة عند امتلائها بالثمار.

التلقيح الذاتي وزيادة الإنتاج

شجرة البرتقال من الأشجار ذاتية التلقيح، أي أنها لا تحتاج إلى شجرة أخرى لتنتج الثمار. ولكن، زراعة أكثر من شجرة في نفس المنطقة يمكن أن يجذب الملقحات مثل النحل، مما قد يساعد على زيادة الإنتاج بشكل طبيعي.