في خطوة استباقية لحماية الثروة الزراعية المصرية، كشف تقرير صادر عن الإدارة المركزية للحجر الزراعي عن تكليفات مشددة لمهندسي الحجر الزراعي بزيادة الرقابة والفحص على البذور والتقاوي المستوردة. يأتي هذا الإجراء الحيوي لضمان خلو الشحنات الواردة من أي آفات أو أمراض قد تؤثر سلبًا على الزراعة المصرية.
فحص دقيق ومعايير صارمة:
وأوضح التقرير أن عملية تشديد الفحص والرقابة على جميع تقاوي وأصناف الخضر المستوردة من الخارج هي إجراء متبع ودوري. تقوم لجان الفحص والفرز التابعة لإدارة الحجر الزراعي بتحليل الشحنات الواردة، مع التأكيد على ضرورة أن تكون كل شحنة مصحوبة بشهادة صحية رسمية من بلد المنشأ، تثبت خلوها من الفيروسات والآفات الحشرية. هذه الاشتراطات الجديدة تُطبق على جميع تقاوي وبذور الخضراوات المستوردة دون استثناء.
فحص معملي متطور:
وأكد التقرير أن الفحص لا يقتصر على المظهر الخارجي للتقاوي، بل يشمل الفحص المعملي الدقيق قبل دخولها البلاد. ويتم التركيز بشكل خاص على تقاوي الطماطم، حيث تُؤخذ عينات من الشحنات المستوردة وتُرسل إلى الجهات البحثية المتخصصة، وعلى رأسها معهد أمراض النبات. هناك، تُفحص العينات معمليًا باستخدام التكنولوجيا الحيوية الحديثة للتأكد من خلو التقاوي المستوردة من أي فيروسات أو أمراض.
تؤكد هذه الإجراءات الصارمة حرص الدولة على حماية الزراعة المصرية من أي تهديدات خارجية، وضمان وصول تقاوي سليمة ذات جودة عالية للمزارعين، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي للبلاد.