يُعد المشتل مرحلة تمهيدية وحيوية قبل زراعة الفراولة في الأرض المستدامة، حيث تُجهز الشتلات بعناية فائقة وفق أسس علمية لضمان نمو صحي وقوي للنباتات.

في هذه المرحلة، تُزرع الشتلات في أوعية صغيرة مثل الأكواب أو القصاري، مع الالتزام بمسافات دقيقة بين النباتات لضمان التهوية الجيدة وتوفير المساحة المناسبة لنمو الجذور والأفرع.

مسافات الزراعة في مشتل الفراولة:

قرار دقيق لنجاح المحصول تختلف مسافات الزراعة في مشتل الفراولة باختلاف عوامل عديدة مثل نوع الصنف، المناخ، وجودة شبكة الري. ومن المسافات الشائعة:

1 متر × 1 متر

1.5 متر × 1.5 متر

2 متر × 1.5 متر

لكن مع التغيرات المناخية الحديثة وضعف نسيج بعض أصناف الفراولة، أصبحت المسافات الكبيرة محفوفة بالمخاطر، ما أدى إلى اعتماد مسافات أقرب (مثل 1 × 1 متر أو 1 × 1.5 متر) لتتوافق مع نظم الري الحديثة وتحافظ على جودة الشتلات.

التربة المثالية لمشتل الفراولة:

أهمية الأرض الرملية تُفضل زراعة مشتل الفراولة في التربة الرملية لما توفره من تصريف جيد وملاءمة لنمو الأمهات وإنتاج المدادات (الـرنرز) التي تساهم في تكاثر الشتلات الجديدة. خلال أشهر الصيف (مايو إلى أغسطس)، يُركز على تغطية مساحة المشتل بالمدادات خلال 3 إلى 4 أشهر لضمان إنتاجية عالية.

ورغم نجاح بعض المزارعين في زراعة الفراولة على الأراضي الطميية، تبقى التربة الرملية الأفضل لتوفير بيئة مناسبة لتكاثر الشتلات ونموها.

معايير مهمة لتربة المشتل الناجحة

تصريف جيد للمياه

خلو التربة من الحشائش المعمرة

توازن حموضة التربة (pH بين 6.5 و7.5)

ملوحة منخفضة

عدم وجود الكلسية الصعبة الامتصاص

هذه المعايير تضمن بيئة مثالية لنمو شتلات الفراولة، مما يدعم نجاح الزراعة المستدامة وزيادة العائد الاقتصادي.