تكليفات ميدانية لمتابعة المحصول الاستراتيجي

كلفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مديريات الزراعة في جميع محافظات الجمهورية، بالتنسيق مع مركز البحوث الزراعية، بتكثيف اللجان والحملات الميدانية للمرور على الزراعات القائمة في الحقول، وخاصة محصول القمح، باعتباره المحصول الاستراتيجي الأول لمصر.
وتأتي هذه التحركات بهدف تقديم الإرشادات والتوصيات الفنية اللازمة للمزارعين، لضمان زيادة الإنتاج وتحسين جودة المحصول.

حملة قومية للنهوض بمحصول القمح

أوضح تقرير صادر عن معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية أن الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح انطلقت مع بداية موسم الزراعة.
وشملت الحملة تشكيل لجان فنية متخصصة لتعريف المزارعين بـ الأصناف الجديدة من القمح التي تمتاز بسرعة النضج وارتفاع الإنتاجية، وذلك لتشجيعهم على التوسع في زراعة هذه الأصناف الحديثة.

التوسع في نظام الزراعة على المصاطب

وأشار التقرير إلى أن الحملة تركز كذلك على التوسع في زراعة القمح بنظام المصاطب، الذي تجاوزت مساحاته هذا الموسم المليون فدان.
وأوضح أن هذا النظام يحقق مزايا عديدة، من بينها ترشيد استهلاك مياه الري وتوفير الطاقة، إلى جانب زيادة إنتاجية الفدان ورفع كفاءة استخدام الموارد الزراعية.

حقول إرشادية ودعم فني للمزارعين

وأكد التقرير أن معهد بحوث المحاصيل الحقلية يدعم هذه الحملات من خلال زراعة حقول إرشادية بالتعاون مع عدد من المزارعين، وتوفير تقاوي محسّنة مجانًا لهم.
كما يقدم المعهد دعماً فنياً وتوعية ميدانية طوال موسم الزراعة بالتنسيق مع قطاعات الوزارة المختلفة، لضمان تطبيق التوصيات الفنية الحديثة وتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.

أهمية التقاوي الجيدة والتقنيات الحديثة

وشدد التقرير على ضرورة استخدام التقاوي المعتمدة من وزارة الزراعة بأسعار مدعومة، ونشر التقنيات الحديثة في الزراعة والري.

وأوضح أن الزراعة على المصاطب تساهم في توفير نحو 25% من كمية التقاوي و20 إلى 25% من مياه الري، مع الالتزام بالسياسة الصنفية التي تحدد أفضل الأصناف الملائمة لكل منطقة، بما يقلل من الإصابات المرضية ويرفع كفاءة الإنتاج.