قال تقرير مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة ، إن الخفاش مصدر لكثير من الفيروسات الخطرة التي تسببت في الكثير من الأمراض والأوبئة التي انتشرت مؤخرا ، محذرا من التعامل معها بشكل عشوائى ، أو الإمساك بها ومقاومتها بطرق غير علمية ، ويجب الإبلاغ عنها للجهات المختصة .
كان تقرير سابق لمركز البحوث الزراعية أن الخفافيش أنواع منها خفافيش " نبياه" والذى يرتكز في عدة محافظات ويتم مكافحة الاوكار أن وجدت خاصة بمحافظات " القليوبية والمنوفية وبنى سويف والوادى الجديد، مشير الى أنه إنه لم يثبت حتى الآن وجود فيروس "نيباه " أو غيرها من الفيروسات الجديدة في مصر، مشيرا إلى أنه يجب على الجهات المختصة القيام بمسحة لخفافيش الفاكهة المنتشرة في المحافظات للتأكد من احتضان الخفافيش للفيروسات من عدمه .
وتابع التقرير أن خفاش الفاكهة، أو الثعلب، موجود في عدد من محافظات مصر التي تكثر فيها أشجار الفواكه التي تتغذى عليه من بينها المانجو والبلح والكمثرى والموز، وتعيش على حواف نهر النيل، وفي البيوت المهجورة في مستعمرات وتنشط ليلا .
فيروس نيباه اُكتشف عام 1998 في الصين وبنجلاديش واليابان، وينتمي لعائلة فيروس كورونا، و"الخفاش" هو الحيوان الحاضن له، لكنه لا يتأثر به، نظرًا لوجود بروتين يمنحه المناعة اللازمة للحماية من أعراضه، لافتًا إلى أنه عند انتقال الفيروس إلى الإنسان عن طريق الفاكهة تظهر الأعراض المعروفة، لذا يجب اتخاذ الإجراءات الاحترازية عند جمع أو شراء وتناول الفاكهة.
وأكد أن الإجراءات الاحترازية المطلوبة تبدأ بارتداء قفازات في اليد عند جمع الفاكهة أو الخضروات التي توجد بها أوكار لخفاش الثعلب؛ ثم تطهيرها قبل نقلها للأسواق، ولتأكيد عملية الوقاية يجب تطهيرها في الأسواق أيضًا، وعلى مستهلك الفاكهة أو الخضراوات أن يطهرها في المنزل لزيادة التأكيد، وذلك حال ثبوت وجود الفيروس في مصر، ولابد من ضرورة الإبلاغ عن أوكار الخفافيش، والتواصل مع وزارات الصحة والتنمية المحلية والزراعة، وعدم التعامل مع الخفاش باليد تحت أي ظروف، لأن الخفاش بطبعه حامل للفيروسات خاصة عائلة كورونا الخطيرة.
ولفت التقرير إلى أنه من الضروري أن تكون هناك خطة للتعامل بشكل دائم مع الحيوانات الضارة، سواءً كانت قوارض من فئران و "عِرس" أو ثعابين أو خفافيش والطيور المهاجرة، وفق استراتيجية محددة وعن طريق مختصين، سواء كان في الداخل أو للشحنات الغذائية القادمة من الخارج، وذلك عن طريق إجراء مسحات، وكذلك المناطق الحدودية، وعدم ترك الأمور تتفاقم في الداخل.
