أ
أ
تشكل التغيرات المناخية المتسارعة تحديًا
كبيرًا على جودة العديد من المحاصيل الزراعية، ومن بينها البطيخ الذي يعتمد مذاقه وجودته
على الظروف البيئية المناسبة خلال فترة نموه.
أبرز التأثيرات السلبية
هو ارتفاع درجات الحرارة الليلية،
والتي تلعب دورًا محوريًا في عملية تحويل المواد النشوية داخل ثمرة البطيخ إلى سكريات
طبيعية تمنحها المذاق الحلو والمميز.
تشير الدراسات إلى أن درجة الحرارة المثالية خلال الليل يجب أن لا تتجاوز 22 درجة مئوية، حيث تسمح هذه الدرجة المثلى بتحويل النشويات إلى سكريات بشكل فعال داخل الثمرة.

ومع ارتفاع درجات الحرارة الليلية في العديد من المناطق الزراعية، يحدث نضج فسيولوجي للبطيخ دون أن تتحقق عملية التحول إلى السكريات بالشكل المطلوب، ما يؤدي إلى إنتاج ثمار أقل حلاوة وأقل جذبًا للمستهلكين.
هذا الوضع يمثل تحديًا حقيقيًا للمزارعين الذين يسعون للحفاظ على جودة محصولهم وسط الظروف المناخية المتقلبة. ومن هنا تظهر الحاجة إلى تبني استراتيجيات زراعية متطورة، مثل استخدام أصناف مقاومة للحرارة، وتحسين إدارة الري والتغذية، إلى جانب تطوير تقنيات زراعية تساعد في التخفيف من آثار التغير المناخي على جودة المحاصيل.
