أ
أ
يُعد الفول البلدي من المحاصيل الأساسية في مصر والعالم العربي، ويشكل مصدرًا مهمًا للبروتين النباتي الذي يعتمد عليه ملايين الناس. ومع اقتراب موسم التزهير، يواجه المزارعون تحديًا متكررًا يتمثل في تساقط الأزهار، ما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج وتراجع جودة المحصول. فكل زهرة تتساقط تمثل ثمرة مفقودة وفرصة ضائعة للإنتاج.
أسباب تساقط الأزهار
تتعدد العوامل التي تؤدي إلى تساقط أزهار الفول البلدي، منها:
التغيرات المناخية الحادة: ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة يؤثر على نشاط حبوب اللقاح ويضعف الأزهار، مما يؤدي إلى سقوطها قبل العقد.
الري غير المنتظم: الإفراط في الري أو التعطيش يسبب إجهاد النبات ويؤثر على نمو الأزهار.
نقص العناصر الغذائية الدقيقة: نقص البورون والكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم يؤثر على تلقيح الأزهار وقوة جدرانها.
الإصابة بالآفات والحشرات: بعض الحشرات تمتص عصارة النبات وتضعف الأزهار الصغيرة، بينما يتسبب بعض الآفات الأخرى في تلف مباشر للأزهار.
الزراعة الكثيفة وضعف التهوية: التزاحم بين النباتات يزيد من الرطوبة ويهيئ بيئة مناسبة للأمراض الفطرية مثل عفن الأزهار.
طرق الوقاية والعلاج
يمكن تقليل تساقط الأزهار من خلال الإدارة المتكاملة للمزرعة:
ضبط عملية الري: المحافظة على رطوبة متوازنة في التربة مع توقيت مناسب للري قبل وبعد العقد.
التغذية المتوازنة والرش الورقي: إضافة الأسمدة الأساسية قبل الزراعة، واستخدام العناصر الصغرى والسماد البوتاسيكي خلال فترة التزهير لتعزيز قوة الأزهار.
مكافحة الآفات بطرق آمنة: الفحص الدوري للمحصول واستخدام مبيدات أو بدائل طبيعية بطريقة مدروسة مع تجنب الرش أثناء الإزهار الكثيف.
تحسين الكثافة الزراعية والتهوية: ترك مسافات مناسبة بين النباتات، وتحسين صرف التربة وإزالة الحشائش الضارة بانتظام.
استخدام منظمات النمو الطبيعية: مثل حمض الجبريليك والأوكسينات بتركيزات منخفضة لتعزيز تثبيت الأزهار وتحسين العقد، وفق توصية فنية دقيقة.
الوعي الزراعي أساس الإنتاج
الحفاظ على محصول الفول البلدي يتطلب وعيًا زراعيًا ومتابعة دقيقة للتربة والري والتسميد ومكافحة الأمراض والآفات. تطبيق برامج إرشادية موسمية، استخدام أصناف محسّنة، وضبط ممارسات الزراعة، كلها خطوات تساعد على زيادة الإنتاجية وحماية الأمن الغذائي، لتظل هذه البقولية عنصرًا أساسيًا في غذاء المصريين والعرب.



