في إطار خطة الدولة لدعم الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، تشهد محافظة الإسكندرية نشاطًا ملحوظًا في القطاع الزراعي، سواء على مستوى المحاصيل الحقلية أو الخضروات أو الفواكة، إلى جانب انتظام توزيع الأسمدة على المزارعين لضمان دعم الإنتاج وتحسين جودة المحصول.
صرّح الدكتور إبراهيم قاسم، مدير مديرية الزراعة بمحافظة الإسكندرية، في تصريحات خاصة لـ"أجري نيوز"، أن المساحات المزروعة من المحاصيل الحقلية بالمحافظة خلال الموسم الحالي تعكس التزام المزارعين وجهود الدولة في دعم الزراعة والارتقاء بالإنتاج المحلي.
وأوضح أن مساحة الأراضي المزروعة بمحصول الأرز بلغت 1460 فدانًا، وهو من المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي تسهم في تغطية احتياجات السوق المحلي.
كما أشار إلى أن الذرة الشامية زُرعت على مساحة 30,430 فدانًا، وهو محصول يغذي العديد من الصناعات الغذائية والعلفية، ما يجعله من المحاصيل متعددة الفائدة.
وفي إطار تنويع الإنتاج الزراعي، بيّن أن السمسم تمت زراعته على مساحة 1890 فدانًا، وهو من المحاصيل الاقتصادية ذات الطلب العالي، ويُستخدم في إنتاج الزيوت والحلويات.
وبالنسبة لمحصول دوّار الشمس، الذي يعتبر مصدرًا مهمًا للزيوت النباتية، فقد بلغت مساحته 2750 فدانًا، مما يُعد مؤشرًا إيجابيًا في ظل التوجه نحو تقليل الاستيراد من الخارج.
كما تم زراعة الكركم، أحد المحاصيل الطبية والعطرية، على مساحة 1923 فدانًا، وهو توجه جديد نسبيًا في المحافظة يعكس التنوع الزراعي والاهتمام بالمحاصيل ذات القيمة المضافة.
وعلى مستوى محاصيل الخضروات، والتي تُعد من أساسيات السوق اليومية، أوضح الدكتور إبراهيم قاسم أن الطماطم تصدرت المساحات المزروعة حيث بلغت 14275 فدانًا، وهو رقم يعكس مدى الإقبال على زراعتها لتلبية الطلب الكبير على مدار العام.
كما زُرع الباذنجان على مساحة 3586 فدانًا، وهو من الخضروات الرئيسية في الأسواق المصرية.
وفيما يتعلق بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي، أكد مدير الزراعة أن كمية الأسمدة التي تم توزيعها خلال شهر سبتمبر فقط بلغت 8000 طن، مما يدل على انتظام عمليات الدعم للمزارعين، في إطار خطة الوزارة لتوفير الأسمدة بأسعار مناسبة وفي التوقيتات المحددة، لضمان موسم زراعي ناجح دون أي معوقات.
وأشار إلى أن المديرية مستمرة في متابعة الأعمال الميدانية وتقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين، مع تطبيق سياسات جديدة تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه، وتحسين كفاءة استخدام الأسمدة، وتطبيق أحدث أساليب الزراعة المستدامة.