الأربعاء، 26 صفر 1447 ، 20 أغسطس 2025

فول الصويا.. فرصة ذهبية للمزارعين لتحقيق عائد اقتصادي مرتفع بتكاليف منخفضة

فول الصويا
فول الصويا
أ أ
techno seeds
techno seeds
في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي، أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس المعمل المركزي للتغيرات المناخية بوزارة الزراعة، أن فول الصويا يمثل أحد المحاصيل الاستراتيجية القادرة على تحقيق عائد اقتصادي مرتفع للمزارعين بتكاليف إنتاج منخفضة.

محصول سهل الزراعة وعالي الإنتاجية

أوضح الدكتور فهيم اليوم الأحد أن فول الصويا يتميز بكونه سهل الزراعة، وذو احتياجات تسميدية منخفضة، وعالي الإنتاجية. هذه الخصائص تجعله خيارًا مثاليًا للمزارعين الراغبين في تحقيق ربح مضمون.

وأشار إلى أن الطلب العالمي على فول الصويا في تزايد مستمر، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره، ويفتح بذلك فرصًا جديدة للمزارعين المصريين للاستفادة من هذا الاتجاه وتعظيم العائد من زراعته.

مرونة في الزراعة وزيادة الإنتاجية

وأضاف فهيم أن مدة بقاء فول الصويا في التربة قصيرة نسبيًا، حيث تتراوح بين 115 إلى 120 يومًا. هذه الميزة تسمح بزراعته بين العروات أو تحميله على محاصيل أخرى مثل الذرة الشامية أو القصب أو بين أشجار الفاكهة، هذا يعزز من فرص زيادة الإنتاجية والاستفادة القصوى من الأرض الزراعية المتاحة.

مواعيد الزراعة وأصناف مميزة

أوضح رئيس المعمل المركزي للتغيرات المناخية أن موسم زراعة فول الصويا يمتد من إبريل حتى أغسطس، لكنه شدد على أن أفضل مواعيد الزراعة في مصر تقع بين منتصف إبريل ومنتصف يونيو، حيث تمنح المحصول أفضل إنتاجية وجودة.

كما أشار إلى أن اختيار الصنف المناسب يعد من العوامل الأساسية لنجاح زراعة فول الصويا، حيث تتوفر أصناف عدة تختلف في مدة النضج والإنتاجية:
• جيزة 82: صنف مبكر النضج (95 – 100 يوم)، ويصل إنتاجه إلى 1.4 طن للفدان.
• جيزة 111: صنف متوسط النضج (110 – 115 يومًا)، يتميز بمقاومته للديدان، ويصل إنتاجه إلى 1.7 طن للفدان.
• جيزة 22: صنف متوسط النضج (115 يومًا)، مقاوم للديدان، ويصل إنتاجه إلى 1.7 طن للفدان.


إدارة تسميد متوازنة لضمان النجاح

أكد الدكتور فهيم أن نجاح زراعة فول الصويا يتطلب إدارة متوازنة للتسميد. يحتاج الفدان إلى:
• 4 شكاير سوبر فوسفات في الأراضي القديمة، و5 شكاير في الأراضي الجديدة.
• شيكارة سلفات نشادر عند الزراعة أو مع رية المحاياة في الأراضي القديمة، و2 شيكارة في الأراضي الجديدة.
• إجمالي 4 شكاير سماد آزوتي طوال الموسم.

وشدد على ضرورة عدم الإفراط في استخدام الأسمدة الآزوتية، خصوصًا عند زراعة فول الصويا بعد محاصيل مثل البطاطس أو الطماطم أو المحاصيل البقولية الشتوية، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة النمو الخضري على حساب الإنتاج الفعلي.

دعم حكومي لتحقيق التنمية الزراعية

أكد الدكتور فهيم أن فول الصويا يمثل فرصة استثمارية قوية للمزارعين، نظرًا لتزايد الطلب عليه محليًا وعالميًا، بالإضافة إلى كونه محصولًا مربحًا وقليل التكاليف.

وأضاف أن وزارة الزراعة تدعم توجه المزارعين نحو زراعة المحاصيل الاقتصادية، مثل فول الصويا، من خلال توفير التقاوي المعتمدة وتقديم الإرشادات الزراعية اللازمة لضمان تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة