يُعد فول الصويا من المحاصيل الاستراتيجية ذات الأهمية الكبرى، نظرًا لدخوله في العديد من الصناعات الحيوية مثل الأعلاف الحيوانية والداجنة والسمكية، بالإضافة إلى صناعة الزيوت النباتية، ما يجعله ركيزة أساسية للأمن الغذائي في مصر.

الزراعة التعاقدية: ضمان للمزارع ودعم للإنتاج

أُدرج فول الصويا ضمن منظومة الزراعة التعاقدية منذ نحو أربع سنوات، في خطوة تهدف إلى تشجيع التوسع في زراعته. ويوفر هذا النظام سعر ضمان للمزارعين، بلغ في العام الماضي 18 ألف جنيه للطن، مع إمكانية استفادة المزارع من أي زيادة في أسعار السوق الحرة.

دعوة للمزارعين: استفيدوا من النظام التعاقدي

رغم مرور سنوات على تطبيق هذا النظام، إلا أن هناك بعض المزارعين غير مدركين لوجوده. لذلك تم التوصية بالتوجه إلى الجمعيات الزراعية أو مديريات الزراعة للتعرف على تفاصيل التعاقد وشروطه، حيث تتوفر لديهم كافة المعلومات والدعم الفني.

الفجوة الإنتاجية: احتياج يفوق المعروض

تعاني مصر من فجوة كبيرة في إنتاج فول الصويا مقارنة بالاستهلاك المحلي، ما يعزز أهمية التوسع في زراعته عبر الزراعة التعاقدية لضمان التوريد المنتظم والاستفادة من الدعم الفني والتسويقي.

فول الصويا في الأعلاف: استخدام مشروط بمعاملات فنية

أشار المتخصصون إلى أن استخدام فول الصويا في الأعلاف يتطلب معالجات معينة قبل خلطه، لضمان توازن القيمة الغذائية. وقد أظهرت التجارب إمكانية خلطه بنسبة تصل إلى 20% دون أضرار، لكن يظل الرجوع لأهل الاختصاص ضروريًا.

المواعيد المثلى للزراعة: مفتاح النجاح والإنتاجية

تبدأ الفترة المثلى لزراعة فول الصويا من 15 أبريل وحتى الأسبوع الأول من يونيو، مع مراعاة اختلاف التوقيتات بين الوجه البحري والقبلي. حيث يُفضل الزراعة في الوجه القبلي من منتصف أبريل حتى بداية مايو، وفي الوجه البحري من نهاية أبريل حتى منتصف مايو. الالتزام بهذه المواعيد يضمن تحقيق أفضل النتائج نظرًا لتأثر النبات بدرجات الحرارة وطول فترة الإضاءة.