يعتبر الملفوف الأحمر، أو الملفوف الأرجواني، أو الكرنب الأحمر، إضافة مميزة ومغذية لأي حديقة، بفضل لونه الغني وفوائده الصحية المتعددة. 

هذا النبات، الغني بصبغات الأنثوسيانين التي تمنحه لونه المميز وتضيف نكهة فلفلية خفيفة، ليس فقط جذابًا بصريًا ولكنه أيضًا مصدر ممتاز للكاروتينات الوقائية للسرطان، ويحتوي على كميات تفوق الملفوف الأخضر بكثير من فيتامين أ والحديد.

لمحة سريعة عن الملفوف الأحمر:

• الاسم العلمي: Brassica oleracea
• الأصل: أوروبي بحت
• الطعم: فلفلي خفيف
• النمو: ثنائي الحول ولكن يُزرع كسنوي
• المناخ المفضل: بارد
• التربة: جيدة التصريف، غنية بالمغذيات والمواد العضوية، ودرجة حموضة 6.5 إلى 7
• الضوء: شمس جزئية (صيف)، شمس كاملة (شتاء)
• النضوج: حوالي 75 يومًا
• حجم الرأس: حوالي 3 أرطال

متطلبات التربة والموقع المثالي:

يزدهر الملفوف الأحمر في تربة جيدة التصريف وغنية بالمواد العضوية، مع مستوى حموضة يتراوح بين 6.5 و 7. يُنصح بزراعته في المناطق الرطبة ذات التربة الخصبة. يفضل النبات أشعة الشمس الكاملة (6 إلى 8 ساعات يومياً) ولكنه يستفيد من الظل الجزئي في الصيف لتجنب الحرارة الشديدة.

الزراعة من البذور أو القصاصات:

يمكن زراعة الملفوف الأحمر إما من البذور أو من قصاصات (بقايا الرأس المرتبطة بالجذر).
• من القصاصات: ضع قاعدة الرأس في وعاء ضحل به ماء، وضعه في مكان يتعرض للضوء. ستبدأ الجذور والأوراق في النمو خلال أيام، ويجب تغيير الماء بانتظام.
• من البذور: تُزرع البذور في الداخل قبل حوالي 4 أسابيع من آخر صقيع متوقع. تُنقل الشتلات إلى الخارج عندما يصل طولها من 2 إلى 4 بوصات وتظهر عليها الأوراق الأولى، مع ترك مسافة 12 إلى 26 بوصة بين النباتات.

رعاية الملفوف الأحمر لضمان محصول وفير:

1- الري: يتطلب الملفوف الأحمر ريًا منتظمًا وثابتًا للحفاظ على رطوبة التربة، خاصة خلال فترات الجفاف. يحتاج النبات إلى 1 إلى 1.5 بوصة من الماء أسبوعيًا.
2- التسميد: بعد حوالي 4-5 أسابيع من الإنبات، يمكن استخدام سماد متوازن (10-10-10) أو شاي السماد. يُنصح بنثر سماد الدم وعظام السمك لزيادة قوة النبات.
3- التعشيب: حافظ على التربة المحيطة بالنباتات خالية من الأعشاب الضارة.
4- التغطية (النشارة): استخدام النشارة يساعد في الحفاظ على برودة ورطوبة التربة ويقلل من نمو الأعشاب الضارة.

المشاكل الشائعة وطرق الوقاية:

• عدم تكون الرؤوس: قد يحدث بسبب تلف مبكر من الديدان القارضة، أو الزراعة في درجات حرارة عالية (27 درجة مئوية أو أكثر)، أو تعفن الجذور.
• التشقق: ينتج غالبًا عن الري الزائد، الأمطار الغزيرة، أو فترات الجفاف المتبوعة بالري الكثيف. يمكن تجنبه بتوفير رطوبة ثابتة للتربة.
• الذبول والأوراق الصفراء: يشير إلى مشاكل في الري أو الإصابة بأمراض مثل "كلوبروت". يُنصح بالحفاظ على صحة النبات والحديقة وتجنب زراعة الملفوف في نفس المكان عامًا بعد عام.
• "البولتينج" (الإزهار المبكر): يحدث عندما ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير، مما يدفع النبات لإنتاج الأزهار والبذور بدلاً من الأوراق. يجب حصاد الملفوف فور ملاحظة ذلك لتجنب الطعم المر.
• نقص المغذيات: الملفوف الأحمر من النباتات المستهلكة للعناصر الغذائية بكثرة. نقص النيتروجين يضعف نمو الأوراق، ونقص البورون يسبب مرارة في الطعم. يُعالج باختبار التربة وتعديلها وإضافة السماد بانتظام.

المحاصيل المصاحبة:

يمكن زراعة الملفوف الأحمر بجانب الخضروات الجذرية مثل البصل والشمندر، والمحاصيل العطرية مثل النعناع والبابونج، والنباتات الحافية مثل اليارو والقطيفة. يُنصح بعدم زراعته بجانب البروكلي، القرنبيط، الفراولة، والطماطم لتجنب التنافس على المغذيات والأمراض.

الآفات والأمراض:

تشمل الآفات الشائعة ديدان الملفوف، ديدان الجذر، الرخويات، المن، وخنافس البراغيث. يمكن مكافحتها يدويًا أو بزراعة الشبت لجذب الدبابير المفيدة، كما تشمل الأمراض الفطرية العفن الأسود، الذبول الفيوزاريوم، وتعفن الصلبة، ويمكن السيطرة عليها بزراعة أصناف مقاومة وضمان تهوية جيدة للنباتات.

الحصاد والتخزين:

يصبح الملفوف الأحمر جاهزًا للحصاد عندما تكون رؤوسه صلبة وكثيفة، وعادة ما يستغرق ذلك حوالي 70 يومًا من الزراعة. 
و يُفضل حصاده في الصباح الباكر. يمكن قطعه من القاعدة بسكين حاد، أو اقتلاع النبات بالكامل.

و للحصول على محصول ثانٍ، اقطع الرأس مع ترك الأوراق الخارجية والجذر في التربة لتشجيع نمو رؤوس أصغر جديدة. يمكن تخزين رؤوس الملفوف في الثلاجة لمدة تصل إلى أسبوعين، ملفوفة برفق في البلاستيك بعد تجفيفها.