أ
أ
يُعتبر محصول الطماطم من أهم المحاصيل الزراعية الاستراتيجية في مصر، ويشكل مكونًا أساسيًا في معظم الأطباق اليومية. لذا تُطلق عليه "الذهب الأحمر" نظرًا لأهميته الاقتصادية والغذائية الكبيرة التي لا غنى عنها في كل منزل.
أهمية المحصول وتصنيفه
تنتمي الطماطم إلى فئة الخضروات وليست الفواكه، حيث تُزرع كنباتات عشبية تعيش في الأرض لفترة قصيرة تتراوح بين أربعة إلى
خمسة أشهر فقط، على عكس الفواكه التي تنمو على أشجار معمرة.

اختيار الأرض المناسبة للزراعة
يُفضل زراعة الطماطم في الأراضي الخفيفة، وخصوصًا الرملية الصفراء التي تساعد في تشعب جذور النبات وتوفير التهوية اللازمة. لكن
هذه التربة تعاني من قلة العناصر الغذائية، لذلك يحتاج المزارع إلى معالجة التربة جيدًا لضمان جودة المحصول.
دورة زراعية مثالية لضمان صحة الأرض
ينصح بعدم زراعة الطماطم في نفس الأرض أو بجوار محاصيل من العائلة الباذنجانية لفترة لا تقل عن ثلاث إلى خمس سنوات، وذلك للحد
من الأمراض والآفات وتحسين خصوبة التربة. يمكن زراعة محاصيل أخرى مثل البقوليات التي تساعد في إغناء التربة بالعناصر الغذائية.

التعامل مع ملوحة التربة والمياه
الطماطم تتحمل مستويات ملوحة محددة في التربة والمياه، ويجب الانتباه لعدم تجاوزها لأن ذلك يقلل من الإنتاجية. من المهم استخدام
تقنيات زراعية مثل إضافة مركبات الهيوميك والكبريت الزراعي، والري المنتظم على فترات متقاربة لغسل الأملاح، وكذلك تحسين تصريف
المياه للحفاظ على صحة النبات.
تحسين توازن الرقم الهيدروجيني للتربة
الرقم الهيدروجيني الأمثل لتربة زراعة الطماطم يتراوح بين 6.2 و6.8، بينما تميل معظم الأراضي المصرية إلى القلوية التي تزيد عن 8، مما
يعيق استفادة النبات من العناصر الغذائية. لذلك، يجب تعديل الرقم الهيدروجيني باستخدام الكبريت الزراعي لتحسين جودة التربة وزيادة
إنتاجية المحصول.
