الجمعة، 23 محرم 1447 ، 18 يوليو 2025

أيمن أبو عمر هكذا نوازن بين الاختلاف مع الآخرين وتحقيق المصلحة العامة

الدكتور أيمن أبو عمر
الدكتور أيمن أبو عمر
أ أ
techno seeds
techno seeds
أوضح الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، كيفية التوازن بين الاختلاف الطبيعي بين البشر وبين تحقيق المصلحة العامة خاصة في بيئات العمل التي قد تشهد خلافات بين الزملاء. 

وقال أبو عمر، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إن أول خطوة لفهم هذا التوازن هي إدراك أن "سنة ربنا في الكون هو وجود الاختلاف، كما قال الله تعالى: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم، أي أن من غايات الخلق وجود هذا الاختلاف".

وأشار إلى أن الاختلاف نوعان: اختلاف محمود يؤدي إلى تلاقح الأفكار وتنوع الاجتهاد كما حدث مع الفقهاء الأربعة، واختلاف مذموم يتحول إلى نزاع يضر بالمصلحة العامة أو بالأمن الاجتماعي، وهذا ما نهى عنه الإسلام.

وأضاف: "القرآن الكريم حذّر من النزاع بقوله تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، لافتا إلى أن النزاع يؤدي إلى فشل داخلي في المؤسسات والمجتمعات، ثم يتبعه فشل خارجي أمام الآخرين، وتنتهي الهيبة والقوة. ولذلك، حين يتفكك الداخل تضعف قوة أي مجتمع أو فريق عمل.

وأكد أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان يقول: "الخلاف كله شر"، لأن الانشغال بالصراعات الشخصية والمصالح الضيقة يؤدي إلى فقدان البوصلة وفشل الجميع في النهاية.

وتابع: "لو كنت فردًا ضعيفًا في مجتمع قوي، فإن المجتمع سيحملك ويقويك، أما إذا كان المجتمع كله ضعيفًا ومنقسمًا فلن يتمكن حتى الأقوياء من أداء دورهم. لذلك، المصلحة العامة يجب أن تغلب دائمًا، مع قبول اختلاف الآخرين كجزء من سنة الله في خلقه".
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة