تُعد المانجو من أبرز الفواكه الاستوائية التي تحظى بمكانة مميزة في مصر، سواء من حيث الإنتاج أو التصدير، لما تتميز به الأصناف المحلية من جودة عالية. ومع ذلك، فإن الحصول على محصول ناجح يتطلب مراعاة عوامل عديدة، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر على مراحل نموها.
من أهم هذه العوامل اختيار التوقيت المناسب لقطف الثمار، إذ لا تنضج المانجو وهي على الشجرة، بل تُقطف عند اكتمال نموها وتُترك لتكمل النضج خارجها. القطف المبكر يؤدي إلى ثمار غير مكتملة النكهة، مشوهة الشكل، وقد تظهر عليها تجاعيد تقلل من قيمتها التسويقية. يُنصح بانتظار امتلاء أكتاف الثمرة وإجراء اختبار بسيط للتأكد من نضجها، كاختبار التلوين الطبيعي.
عند القطف، يجب استخدام أدوات نظيفة ومطهرة وترك جزء من عنق الثمرة لتفادي تسرب العصارة البيضاء (اللاتكس) التي تؤثر سلبًا على الشكل والقيمة التسويقية.
كما تختلف مواعيد نضج الأصناف بين المبكرة والمتوسطة والمتأخرة، لذلك لا يُنصح بقطف الأصناف المتأخرة مبكرًا، حتى مع حفظها في الثلاجات، لأنها لا تكتسب طعمها المميز قبل اكتمال نموها.
من الأخطاء الشائعة أيضًا استخدام مواد لتسريع تلوين الثمار مثل الكبريت أو رش الثمار المتساقطة بمواد ملوّنة، ما يؤدي إلى مظهر خارجي مضلل دون جودة حقيقية، فضلًا عن بقاء آثار كيماوية تُرفض بسببها بعض الشحنات التصديرية.
في النهاية، يتطلب قطف المانجو مهارة ودقة عالية، لأن أي تسرع أو إهمال يؤثر سلبًا على جودة المحصول وسمعة المنتج المصري في الأسواق.