الجمعة، 24 ذو الحجة 1446 ، 20 يونيو 2025

"ملكة الفاكهة" تحت المجهر.. إرشادات زراعية لضمان جودة وإنتاجية المانجو المصرية

المانجو مانجو
محصول المانجو
أ أ
techno seeds
techno seeds
في ظل مكانتها كـ "ملكة الفاكهة" وأحد أهم المحاصيل الاستوائية في مصر، والتي تُعد من أبرز الدول المصدرة لأصنافها المحلية عالميًا، بات محصول المانجو يتطلب اهتمامًا زراعيًا متخصصًا لضمان استمرارية إنتاجيته وجودته، خاصة في مواجهة التحديات المناخية المتسارعة.


مكانة المانجو المصرية وأهميتها الاقتصادية المتنامية

أكدت الدكتورة ولاء سمير يسري، الباحث الأول بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، على المكانة الراسخة للمانجو، مشيرة إلى أن مساحة زراعتها في مصر بلغت 328 ألف فدان، بمتوسط إنتاجية يصل إلى 4.6 طن للفدان الواحد, وهذا يعني أن إجمالي الإنتاج السنوي يتجاوز مليونًا و43 ألف طن, وأوضحت الدكتورة ولاء أن مصر شهدت زيادة ملحوظة في نسب تصدير المانجو، حيث ارتفعت من 33 ألف طن في عام 2015 إلى 150 ألف طن العام الماضي، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا للغاية على قدرة القطاع الزراعي المصري.


برنامج التسميد الأمثل لتعزيز الإنتاجية:

شددت الدكتورة ولاء سمير يسري على الأهمية القصوى لـ "الخدمة الشتوية" التي تُنفذ في شهري نوفمبر وديسمبر, هذه الخدمة الأساسية تهدف إلى تعزيز قدرة الشجرة على تحمل الإجهاد، وتشمل إضافة السماد البلدي، السوبر فوسفات، وسلفات البوتاسيوم,
وأضافت أنه مع بداية الفترة من أبريل وحتى يونيو، يصبح من الضروري إضافة سلفات النشادر وسلفات البوتاسيوم, كما أكدت على الدور الحيوي لـ البوتاسيوم، الكالسيوم، والبورون خلال الفترة من مارس إلى يونيو، مشيرة إلى أن البورون يلعب دورًا حاسمًا في إتمام عملية التلقيح بشكل سليم, أما بالنسبة للعناصر الصغرى مثل الحديد، المنجنيز، والمغنيسيوم، فأوصت بإضافتها في شهري فبراير ومارس لزيادة تحمل أشجار المانجو للظروف البيئية وتحقيق عقد وإنتاج جيدين.


التقليم الصيفي: استراتيجية لتفادي المعاومة وزيادة المخزون الغذائي:

أبرزت الباحثة أهمية التقليم الصيفي الذي يُجرى في شهري مايو ويونيو, ويتركز هذا التقليم على إزالة الشماريخ المصابة، الأفرع الشاردة، والأجزاء التي لم تثمر, الهدف من هذا الإجراء هو تنظيف الشجرة وفتح قلبها لضمان تهوية جيدة، مما يساعد على بناء مخزون غذائي كافٍ للشجرة للموسم القادم, كما يساهم التقليم الصيفي في الحد من ظاهرة "المعاومة"، وهي التبادل في الحمل الغزير لموسم والحمل الخفيف لموسم آخر، وهي ظاهرة شائعة في بعض الأصناف مثل الزبدة.


إدارة الآفات والأمراض: نهج وقائي ومتابعة دقيقة:

فيما يتعلق بمكافحة الآفات والأمراض، أوصت الدكتورة يسري باستخدام الكبريت الميكروني وقائيًا في بداية مرحلة التزهير لمكافحة البياض الدقيقي، مع ملاحظة أن هذه المرحلة تكون قد انقضت بحلول فترة العقد, ومع بداية مرحلة العقد، نصحت بـ رش مبيد حشري وقائي لتجنب الإصابة بآفات مثل البق الدقيقي، المن، والحشرة القشرية التي تسبب العفن الهبابي, وشددت على ضرورة المتابعة الدقيقة للشجرة كل 10 إلى 15 يومًا لضمان التدخل السريع والفعال عند ظهور أي مرض، مما يضمن صحة المحصول وجودته.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة