يُعد محصول الفراولة واحدًا من أهم محاصيل الخضر التصديرية التي رفعت من قيمة الصادرات الزراعية المصرية، مما زاد من طموحات المزارعين ودفعهم للبحث عن أفضل الوسائل والتقنيات التي تحقق أعلى إنتاجية وربحية.

تحديات زراعة الفراولة

تواجه زراعة الفراولة تحديات كبيرة، خاصة خلال فصل الشتاء الممتد من أواخر ديسمبر حتى نهاية مارس، حيث تزداد موجات الصقيع وتقلبات الطقس، إلى جانب انتشار العديد من الآفات المرضية والفطرية. هذه الظروف تستلزم تطبيق معاملات دقيقة تضمن حماية المحصول والحفاظ على جودته.

ثلاثة محاور أساسية

للتغلب على هذه التحديات، ينبغي التركيز على ثلاثة محاور رئيسية:

الملش والتغطية لحماية التربة والنباتات.

الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الأمراض.

المكافحة المعتمدة ضد الآفات المرضية والفطرية.

أنواع الملش واستخداماته

الملش عبارة عن شرائح بلاستيكية بسمك يتراوح بين 30 و50 ميكرون، تُستخدم لتغطية المصاطب المزروعة بالفراولة، بحيث لا يقل عرضها عن مترين لتغطية المصطبة الأساسية التي لا يتجاوز عرضها مترًا، ويتم تثبيتها على الجانبين بطريقة محكمة مع فتحات صغيرة لظهور النباتات.

الملش الشفاف: غير مفضل لأنه يساعد على نمو الحشائش.

الملش الأسود: غير ملائم للفراولة لأنه يمتص الحرارة ويرفع درجة حرارة التربة بشكل زائد.

الملش ذو الوجهين (فضي/أسود): يساعد على منع نمو بذور الحشائش، كما يعكس الوجه الفضي أشعة الشمس.

الملش الأبيض ذو الأجناب البنية: يعد الأفضل في الأراضي ضعيفة النمو الخضري.

اختيار نوع الملش المناسب يعتمد على طبيعة التربة وظروف الزراعة.

فوائد الملش

استخدام الملش في زراعة الفراولة لا يقتصر على حماية النباتات فحسب، بل يمتد ليشمل عدة فوائد، منها:

تدفئة النباتات وتنشيط الجذور.

رفع درجة الحرارة بما يحسن النمو الخضري.

الحد من نمو بذور الحشائش.

تقليل ظهور الأعفان الناتجة عن ملامسة النباتات للتربة.

تقليل فرص نمو ثمار غير قابلة للتسويق.

مضاعفة فرص المحصول في الأسواق بجودة أعلى.