أصدرت وزارة الزراعة، ممثلة في مركز البحوث الزراعية، تقريراً فنياً يتضمن مجموعة من الإرشادات العاجلة للمزارعين؛ لمواجهة الآثار السلبية لموجة الصقيع والأمطار التي تشهدها البلاد حالياً، وذلك حفاظاً على جودة وإنتاجية المحاصيل الاستراتيجية.

حماية محصول البطاطس من الصقيع

 أكد التقرير على ضرورة اتباع إجراءات احترازية مشددة عند توقع الصقيع، وفي مقدمتها "الري على الحامي" ليلة التوقع، ورش النباتات بالكبريت الميكروني وسليكات البوتاسيوم والأحماض الأمينية.

وأضاف المركز ضرورة استخدام المبيدات العلاجية المتخصصة في الأمراض الفطرية الناتجة عن البرودة. وفي حال سقوط الأمطار، وجه التقرير المزارعين بتأجيل الحصاد لمدة أسبوع حتى جفاف التربة، مع ضرورة تصريف المياه الراكدة فوراً.

إجراءات استثنائية للطماطم

 وفيما يخص محصول الطماطم، أشار التقرير إلى أن انخفاض درجات الحرارة لأقل من 5 درجات مئوية قد يؤدي لتلف الثمار وموت النبات. لذا، شدد الخبراء على تقارب فترات الري، والاهتمام بالتسميد العضوي الذي يعمل على "تدفئة منطقة الجذور".

وأوضح التقرير أن الري أثناء سقوط الأمطار يعد ضرورة في "الأراضي الملحية" لغسل الأملاح ومنع موت الخلايا، مع التوصية برش العناصر الغذائية والطحالب الخضراء لرفع كفاءة النبات في تحمل البرودة.

خطة طوارئ لمزارعي الفراولة 

وحول محصول الفراولة، قال التقرير إن التقلبات الجوية تتطلب متابعة مستمرة لنشرات الإنذار المبكر.

وأكد على أهمية تغطية النباتات بالبلاستيك لحمايتها من المطر والصقيع، والرش بالكالسيوم المخلبي لتقوية جدر الخلايا.

كما أضاف التقرير توصية هامة بضرورة تقليل التسميد النيتروجيني (النترات واليوريا) لتجنب زيادة "غضاضة" النبات، مما يجعله عرضة للإصابة الفطرية، والتركيز بدلاً من ذلك على التسميد الفوسفاتي والبوتاسي لتعزيز طاقة النبات.

التدخل الكيماوي والوقائي

 وفي ختام التقرير، أشار مركز البحوث الزراعية إلى أهمية الرش الوقائي بالمبيدات الفطرية (مثل البليز والسويتش) عقب انتهاء المطر مباشرة، للوقاية من "عفن البوترايتس"، مع استخدام حمض السلسليك لزيادة المقاومة الدفاعية للنبات ضد الأمراض المناخية.