السبت، 19 ذو القعدة 1446 ، 17 مايو 2025

وزارة الزراعة تطلق تجربة "الكلاب البوليسية" للكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء وتكثف حملات التوعية للنخالين.

ارض النخيل النخل نخيل
سوسة النخيل الحمراء
أ أ
techno seeds
techno seeds
في إطار جهودها الحثيثة لحماية الثروة القومية من النخيل التي تقدر بنحو 21 مليون نخلة في مختلف المحافظات، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن خطة جديدة تعتمد على تقنيات مبتكرة لزيادة الإنتاج والصادرات ومواجهة الآفة المدمرة لسوسة النخيل الحمراء.


"الكلاب البوليسية" في مهمة لإنقاذ النخيل:


كشف الدكتور عزالدين جادالله، مدير المعمل المركزي للأبحاث وتطوير النخيل بمركز البحوث الزراعية، عن تجربة جديدة تعتمد على استخدام الكلاب المدربة للكشف المبكر عن الإصابة بسوسة النخيل الحمراء, وأوضح أن هذه التجربة تتم بالتعاون مع القطاع الخاص، خاصة في المناطق التي تكثر بها زراعات النخيل المثمرة، وتعد نقلة نوعية في جهود مكافحة هذه الآفة الخطيرة.

وأشار إلى أن المعمل قام بتوفير كافة مراحل نمو الحشرة ونواتج تغذية اليرقات والأعراض الظاهرة على النخيل المصاب لشركة "إيست وند" المتخصصة في تدريب الكلاب، حيث تم تدريبها علمياً على التعرف على النخيل المصاب على مدار عام كامل من العمل المشترك, وقد أظهرت النتائج الميدانية كفاءة عالية للكلاب في اكتشاف الإصابات المبكرة التي يصعب على الإنسان تحديدها.


توصيات بتطبيق التقنية وتكثيف الحملات:


بناءً على نتائج التجربة الناجحة، أوصى المعمل المركزي للنخيل بأهمية تطبيق تقنية الاكتشاف المبكر باستخدام الكلاب المدربة والتوسع في استخدامها نظراً لأهميتها في حماية النخيل, بالإضافة إلى ذلك، أكد على تكثيف الحملات المرورية والدورات التدريبية المكثفة للنخالين للوقاية من الآفة المدمرة من خلال الحملة القومية لمواجهة سوسة النخيل الحمراء.

مصر تسعى لتعزيز صادرات التمور:


أشار تقرير مركز البحوث الزراعية إلى أن مصر رغم امتلاكها ثروة كبيرة من النخيل، إلا أنها تحتل مرتبة متأخرة في صادرات التمور عالمياً مقارنة بدول مثل تونس, وشدد التقرير على أهمية التوجه نحو القيمة المضافة لصناعة التمور من خلال التصنيع والتعبئة والتصدير للاستفادة من الميزة النسبية لمصر في الإنتاج.


مشروع "نخيل التصدير" لإنتاج تمور عالية الجودة:


تعتمد مصر على الاستفادة من مشروع "نخيل التصدير" الذي يركز على إنتاج تمور عالية الجودة من النخيل العربي المتميز في محافظتي الوادي الجديد وأسوان لتصديرها إلى الخارج, كما أكد التقرير على أهمية دور الهيئات البحثية والعلمية في إجراء المزيد من البحوث لزيادة القيمة المضافة للتمور والاستفادة من التمور منخفضة الجودة في المجالات الصحية.

تكثيف الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل:


تواصل الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بمركز البحوث الزراعية تكثيف أعمالها الإرشادية والدورات التدريبية للنخالين على الممارسات الزراعية الجيدة والوقاية من الآفة, ويجري تنظيم الحقول الإرشادية وتنفيذ الحملات المرورية وإجراء الدورات التدريبية للنخالين في مختلف المناطق، خاصة في الواحات البحرية والداخلة، لرفع مستوى وعيهم بأهمية المكافحة السليمة.


نتائج ملموسة للحقول الإرشادية:


أكدت الحملة القومية أن الحقول الإرشادية تشمل ترقيم وعلاج النخيل المصاب وتقويس وتكييس العذوق ومتابعتها المستمرة من الإصابات، بالإضافة إلى إطلاق طفيل التريكوجراما لمكافحة آفات الثمار ورش المبيدات وأخذ عينات لتحليلها لتحديد فترة التوقف عن استخدام المبيدات قبل الحصاد.

بهذه الجهود المتكاملة التي تجمع بين التقنيات الحديثة والتوعية والإرشاد، تسعى مصر إلى حماية ثروتها من النخيل وتعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في سوق التمور العالمي.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة