أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الحكومة أعلنت في وقت مبكر عن سعر توريد القمح لهذا الموسم بقيمة 2350 جنيهًا للأردب لدرجة نظافة 23.5، وهو سعر يفوق الأسعار العالمية، وذلك بهدف طمأنة الفلاحين وتحقيق عائد مجزٍ ومستقر يشجعهم على التوسع في زراعة القمح.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تيسير صرف مستلزمات الإنتاج وضمان وصول الأسمدة المدعمة لمستحقيها عبر منظومة كارت الفلاح، بالإضافة إلى تفعيل غرف العمليات المركزية والفرعية في المديريات الزراعية لتلقي شكاوى المزارعين ومتابعة أي معوقات على الفور.
وشدد فاروق على أن الدولة المصرية تقف بكل إمكاناتها خلف الفلاح المصري، وتواصل تقديم الدعم الكامل له في جميع مراحل الزراعة والحصاد والتوريد، لضمان نجاح الموسم الجديد وتحقيق طفرة في إنتاج القمح تسهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي.
كان الوزير قد اعلن عن إطلاق خطة شاملة لضمان نجاح موسم زراعة القمح لعام 2025، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف زراعة ما لا يقل عن 3.5 مليون فدان هذا الموسم، ضمن جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحصول الاستراتيجي الأول في مصر.
وأكد الوزير أن القمح يمثل أولوية قصوى في خطط الوزارة، ووجّه جميع قياداتها والمراكز البحثية والمعاهد المعنية، وكذلك مديري المديريات الزراعية بالمحافظات، بضرورة التنسيق المستمر وتذليل كافة العقبات أمام المزارعين، لضمان موسم ناجح وتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.
وشدد فاروق على رفع حالة الاستعداد القصوى في الإدارات والمديريات الزراعية، وضرورة تواجد القيادات الميدانية مع المزارعين منذ بداية التجهيز للزراعة وحتى عمليات الحصاد والتوريد، لتحقيق المساحات المستهدفة ودعم الفلاحين في مختلف المراحل.
وأشار الوزير إلى أهمية توفير كميات كافية من التقاوي المعتمدة وعالية الجودة، المقاومة للأمراض وذات الإنتاجية المرتفعة، وتوزيعها في المواعيد المحددة وبأسعار مناسبة، مع نشر الخريطة الصنفية للمحصول وتكثيف جهود التوعية بأصناف القمح المناسبة لكل منطقة حسب نوع التربة والتغيرات المناخية.
كما وجه بتكثيف برامج الإرشاد الزراعي والتوعية الميدانية عبر الحملات والحقول الإرشادية والدورات التدريبية، لضمان وصول المعلومة الصحيحة للمزارعين وتعريفهم بأفضل الممارسات الحديثة مثل الزراعة على مصاطب والتسوية بالليزر، لما لها من دور في زيادة الإنتاجية وترشيد استهلاك المياه.