تستعد شركة النصر للسيارات، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، لإطلاق أول سيارة ملاكي يتم تصنيعها محليًا خلال الشهرين المقبلين، بالتعاون مع شركة صينية رائدة في مجال تصنيع السيارات. 

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الدولة المصرية لإحياء صناعة السيارات محليًا، وزيادة نسبة المكون المحلي في التصنيع لتصل إلى 50%، مما يعزز فرص التصدير ويدعم الاقتصاد الوطني.

سعر السيارة الجديدة 

من المتوقع أن تكون السيارة الجديدة متعددة الفئات، لتناسب مختلف شرائح المستهلكين في السوق المصري، مع إمكانيات تنافسية وأسعار أقل من مثيلاتها المستوردة. 

وتشير التقديرات إلى أن سعر السيارة سيتراوح بين 550 ألف جنيه و800 ألف جنيه، وفقًا للفئة والمواصفات، مما يجعلها خيارًا جذابًا للمستهلكين الباحثين عن جودة عالية بأسعار معقولة.

دعم حكومي لتشجيع السيارات الكهربائية

وحرصًا على تشجيع التحول إلى الطاقة النظيفة، كانت الحكومة المصرية قد أعلنت عن دعم مالي بقيمة 50 ألف جنيه للمشترين في المراحل الأولى من إطلاق السيارات الكهربائية، وهو ما يعزز الإقبال على هذا النوع من المركبات. 

ويأتي هذا الدعم في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز استخدام السيارات الكهربائية، وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، خاصة بعد النجاح الذي حققته شركة النصر للسيارات في تصنيع الأتوبيسات الكهربائية محليًا.

حجز السيارة الجديدة عبر منصة إلكترونية

في إطار التسهيلات التي تقدمها الشركة، سيتمكن المستهلكون من حجز السيارة الجديدة عبر منصة إلكترونية سيتم تدشينها قريبًا، بالتنسيق مع شركاء محليين، لضمان سهولة الوصول إلى السيارات وخدمات ما بعد البيع.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن كافة تفاصيل الحجز والشراء قبيل بدء الإنتاج الرسمي للسيارة.

نمو سوق السيارات الكهربائية في مصر

وفقًا للبيانات الصادرة عن الجمعية المصرية للتأمين الإجباري للمركبات، شهدت مصر نموًا ملحوظًا في عدد السيارات الكهربائية المرخصة، حيث بلغ إجمالي السيارات المرخصة خلال الأشهر الـ 11 الأولى من عام 2023 أكثر من 2.2 ألف سيارة. 

ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد مع دخول السيارات الكهربائية المحلية إلى السوق، مدعومة بالحوافز الحكومية والتسهيلات التي تقدمها الدولة للمشترين.

موعد اطلاق السيرات الكهربائية 

تعمل شركة النصر للسيارات، برئاسة الدكتور خالد شديد، على تنفيذ هذا المشروع في غضون 60 يومًا، ضمن خطتها الطموحة لإطلاق سيارات ملاكي تقليدية وكهربائية بحلول مايو 2025. 

ويترقب السوق المصري هذه الخطوة باعتبارها نقطة تحول في إحياء الصناعة المحلية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يسهم في تحسين ميزان المدفوعات وتعزيز التصنيع المحلي.

يمثل إطلاق السيارة الجديدة فرصة كبيرة لدعم الاقتصاد المحلي، وخلق فرص عمل جديدة في قطاع صناعة السيارات. 

 منتج محلي بمواصفات عالمية 

كما أن وجود منتج محلي بمواصفات عالمية سيعزز من تنافسية السوق، ويقلل من الفجوة بين الطلب المتزايد على السيارات وأسعارها المرتفعة، خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار السيارات المستوردة نتيجة تقلبات أسعار الصرف والتكاليف الجمركية.

في انتظار الإعلان الرسمي عن السيارة الجديدة، تبقى التوقعات إيجابية بشأن مستقبل صناعة السيارات في مصر، مع آمال بأن تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من التوسع في الإنتاج المحلي وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.