تراجعت أسعار النفط اليوم
الاثنين، إذ طغت المخاوف من زيادة الإنتاج والرسوم الجمركية الأميركية على الطلب،
على أثر الاضطرابات في الإمدادات الناجمة عن تصاعد الضربات الجوية بين روسيا
وأوكرانيا.
تراجع خام برنت 0.4% ليسجل 67.18
دولاراً للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 0.4% ليصل إلى 63.73 دولاراً
للبرميل. ويُتوقع أن يظل التداول هادئاً بسبب عطلة البنوك الأميركية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير
زيلينسكي قد توعّد أمس الأحد بالرد عبر تنفيذ مزيد من الضربات داخل العمق الروسي،
وذلك عقب هجمات بطائرات مسيّرة روسية استهدفت منشآت للطاقة في شمال وجنوب
أوكرانيا. وكثّف البلدان في الأسابيع الأخيرة غاراتهما الجوية التي ركّزت على
البنية التحتية للطاقة ومحاولة تعطيل صادرات النفط الروسية.
ولا تزال الأسواق قلقة بشأن تدفقات
الخام الروسي، إذ هبطت الشحنات الأسبوعية من الموانئ إلى أدنى مستوى لها في أربعة
أسابيع عند 2.72 مليون برميل يومياً، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي استشهد بها
محللو «إيه.إن.زد» في مذكرة.
أظهر استطلاع أجرته «رويترز» يوم
الجمعة أنه من غير المرجح أن تسجل أسعار النفط مكاسب كبيرة فوق مستوياتها الحالية
هذا العام، في ظل زيادة الإنتاج لدى كبار المنتجين بما يعزز مخاطر فائض المعروض،
إلى جانب تأثير تهديدات الرسوم الجمركية الأميركية على نمو الطلب.
في الوقت نفسه، كشف مسح رسمي أمس
الأحد أن نشاط الصناعات التحويلية في الصين انكمش للشهر الخامس على التوالي في
أغسطس ما يعكس تراجعاً في إنتاج المصانع وسط حالة من الضبابية بشأن الاتفاق
التجاري مع الولايات المتحدة وضعف الطلب المحلي.
وينتظر المستثمرون اجتماع السابع من
سبتمبر بين منظمة «أوبك» وحلفائها ضمن تحالف «أوبك+» للحصول على مؤشرات أوضح حول
خطط زيادة الإنتاج.
أما في الولايات المتحدة، فقد ارتفع
إنتاج النفط الخام إلى مستوى قياسي جديد في يونيو حزيران، مسجلاً زيادة قدرها 133
ألف برميل يومياً ليبلغ 13.58 مليون برميل يومياً، بحسب بيانات إدارة معلومات
الطاقة الصادرة يوم الجمعة.
كما يترقب المستثمرون هذا الأسبوع
صدور تقرير سوق العمل الأميركي الذي يُعد مؤشراً مهماً على صحة الاقتصاد، وسيختبر
مدى ثقة الأسواق في قرب خفض معدلات الفائدة، وهو التوجه الذي عزّز شهية المستثمرين
نحو الأصول عالية المخاطر مثل السلع الأولية.