قال الخبير الاقتصادي باسم أحمد، مدير مبيعات الأفراد بشركة الأهلي فاروس لتداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية واصلت أداءها الإيجابي خلال الأسبوع المنقضي، محققة مكاسب على مستوى المؤشر الثلاثيني، رغم أن وتيرة الصعود كانت أقل مقارنة بالأسبوع السابق، موضحًا أن الأسواق دخلت مرحلة من التوازن بعد موجة ارتفاعات قوية شهدتها المؤشرات خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح أحمد، في تصريحاته خلال برنامج «أرقام وأسواق» على قناة «أزهري»، أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية كسر مؤخرًا مستويات تاريخية تجاوزت حاجز 37 ألف نقطة، بعد موجة صعود حادة لم تشهد خلالها السوق أي عمليات تصحيح تُذكر، وهو ما يجعل من الطبيعي أن تواجه الأسهم ضغوطًا بيعية في المدى القصير، معتبرًا أن التصحيح المنتظر سيكون صحيًا وضروريًا لاستكمال المسار الصاعد بشكل متوازن.
وأشار إلى أن التوترات الاقتصادية العالمية، خاصة المتعلقة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، كان لها تأثير غير مباشر على السوق المصري، وإن بدرجة محدودة، مضيفًا أن السوق المحلي تأثر جزئيًا بمبيعات الأجانب في بعض الجلسات، مقابل نشاط واضح للأفراد الذين يمثلون نحو 70 إلى 75% من التداولات.
وأكد الخبير الاقتصادي أن مرونة السوق المصري وتعدد قاعدة المستثمرين ساهمتا في امتصاص الضغوط دون اهتزاز قوي بالمؤشرات، لافتًا إلى أن الأسبوع المقبل قد يشهد موجة تصحيح محدودة، قبل أن تعاود السوق استقرارها نحو تحقيق مستويات جديدة من النمو مدعومة بإصلاحات هيكلية ومؤشرات مالية قوية.
وختم أحمد حديثه بالتأكيد على أن التحركات الحالية تعكس حيوية السوق وقوته، وأن أي تصحيح يعد “إشارة صحة” وليس تراجعًا، طالما ظل مدعومًا بأحجام تداول قوية وثقة المستثمرين المحليين والمؤسسات المالية.