أكد الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل مشروعًا قوميًا عملاقًا من شأنه أن يعزز السياحة والاقتصاد المصري على حد سواء، مشيرًا إلى أن أهميته لا تقل عن مشاريع كبرى أخرى مثل محور قناة السويس الجديد أو المكتبة الإسكندرية.
وأوضح بدرة خلال حوار ببرنامج "اقتصاد مصر" المذاع على قناة أزهري، أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع ثقافي وحضاري فحسب، بل هو أداة قوية لتعزيز الاقتصاد الوطني، مشددًا على أن السياحة تعد أحد أهم مصادر العملة الأجنبية في مصر، إلى جانب تحويلات المصريين بالخارج وقناة السويس والصادرات والاستثمارات.
وأضاف أن السياحة تُعد القاطرة التي تجر 70 صناعة وأنشطة اقتصادية مرتبطة بها، موضحًا أن أي اهتمام بها يحقق عوائد سريعة على الموازنة العامة للدولة ويُوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأشار بدرة إلى أن افتتاح المتحف شهد تغطية إعلامية عالمية واسعة عبر أكثر من 400 إلى 500 قناة دولية، مما يضاعف القيمة التسويقية لمصر سياحيًا، ويعكس قدرة الدولة على التنظيم وأمانها واستقرارها، وهو ما يجذب السياح من جميع أنحاء العالم.
وأبرز أن المتحف يعكس الحضارة المصرية الأصيلة بالكامل دون الاعتماد على مقتنيات مستوردة، مقارنةً ببعض المتاحف العالمية التي تحتوي على قطع مصرية مستعارة.
واختتم بالقول إن المشروع سيؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد من خلال زيادة عدد السياح المتوقع، الذي قد يصل إلى 15 ألف زائر يوميًا بعد افتتاح المتحف، مقارنةً بـ5 آلاف في المرحلة التجريبية.



